بكين - أ ف ب - عاد الرئيس الروسي بوريس يلتسن امس الى موسكو من بكين مختتماً زيارة الصين، بعد اجتماع ثان مع نظيره الصيني جيانغ زيمين. وأعلن البلدان في ختام الزيارة في بيان مشترك رفضهما لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة باسم حقوق الانسان، مع اشارة واضحة الى دعم الصينلروسيا في النزاع الشيشاني. وشددت الصين على ان المسألة الشيشانية تعتبر من "المسائل الداخلية البحتة لروسيا" وانها تدعم "عملها الرامي الى محاربة الارهاب والقوى الانفصالية". وكانت موسكووبكين اتخذتا الموقف نفسه خلال ازمة كوسوفو، اذ نددتا بتدخل حلف شمال الاطلسي الذي تعتبرانه تهديداً يتمدد نحو الشرق. وتدافع الصين التي تواجه هي ايضاً مشكلات اثنية في التيبت وكسينغ كيانغ شمال غرب، عن مبدأ سيادة الدول ضد التدخلات الخارجية بكل قواها. وانتقد البلدان مجدداً واشنطن في بيانهما المشترك داعين الى اقامة "عالم متعدد الأقطاب" تمارس فيه منظمة الاممالمتحدة "دوراً قيادياً" في حفظ السلام. كذلك، نددت موسكووبكين بالمشاريع الاميركية الرامية الى اقامة نظام مضاد للصواريخ، معتبرة ان ذلك يناقض المعاهدة الروسية، الاميركية المتعلقة بالصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية اي بي ام الموقعة العام 1972. واعتبر البيان ان هذه المعاهدة يجب ان "تحترم بالكامل وبحزم". ويعارض البلدان في شكل خاص مشروع النظام الاميركي المضاد للصواريخ الذي سيغطي اليابان وكوريا الجنوبية. وكانت تايوان ابدت رغبتها بالانضمام الى هذا المشروع، الامر الذي اثار غضب بكين التي تعتبر الجزيرة بمثابة اقليم متمرد. وأضاف البيان: "بعض دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ تنوي اقامة نظام مضاد للصواريخ يهدف الى نسف السلم والاستقرار في المنطقة". وأشار الى ان "روسيا تدعم الصين في معارضتها ضم اقليم تايوانالصيني الى مشروع من هذا النوع عن طريق اي بلد كان". وأكدت موسكو دعمها ايضاً للارادة الصينية الرامية الى اعادة توحيد مع القارة.