قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل إن اتفاق جيبوتي الذي وقّعته الحكومة السودانية أخيراً مع رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي لم يقصد منه أن يكون بديلاً لأي مبادرة، وقال ان "وزير الخارجية المصري عمرو موسى تفهم اتفاق جيبوتي وأبعاده". ووصف الموقف الاميركي من السودان بأنه "محير ومضطرب". وكان اسماعيل توقف في القاهرة مساء أول من امس آتياً من باريس، بعد أن التقى هناك نظيره موسى. وقال "بحثنا في اتفاق جيبوتي وخرجنا سوياً باتفاق على أن يكون هدفنا الحالي هو المضي قدماً في تنفيذ المبادرة المصرية - الليبية، ولذلك نحن الآن سنبذل جهدنا بالتنسيق المستمر لعقد ملتقى الحوار الوطني السوداني في إطار المبادرة المصرية - الليبية". وأضاف أن اتفاق "نداء الوطن" الذي صدر في جيبوتي هو "خطوة الى الامام لتقريب وجهات النظر وتسريع عقد ملتقى الحوار الوطني السوداني وفقاً للمبادرة المصرية - الليبية ولذلك نحن الآن تجاوزنا اختلافات وجهات النظر في شأن الاتفاق بأن نمضي قدماً لإنجاح المبادرة المصرية - الليبية. ووصف الموقف الاميركي من القضية السودانية بأنه "محير ومضطرب". واضاف ان "العديد من الرؤساء الأفارقة قالوا إن الموقف الاميركي غامض وغير مفهوم تجاه السودان"، معرباً عن أمله في أن تكون الولاياتالمتحدة عنصر دفع للسلام.