} أكد السودان التزامه المبادرة المصرية - الليبية وبذل الجهد للوصول الى وفاق شامل، لكنه لفت الى ضرورة التنسيق بين هذه المبادرة وتلك التي تقودها "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد وتضم كينيا واثيوبيا واوغندا واريتريا. الى ذلك كشف وزير الخارجية المصري عمرو موسى عن ترتيب لزيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى القاهرة. استقبل الرئيس حسني مبارك في القاهرة أمس وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي اوضح عقب اللقاء ان وجهة نظر بلاده ترى أهمية التنسيق بين المبادرة المصرية - الليبية ومبادرة "ايغاد". وأشار الى أن الرئيس المصري أكد له ان مصر ستسعى بحكم علاقاتها مع القوى المختلفة الى المضي قدماً لإحلال السلام في السودان من خلال المبادرة المصرية - الليبية. وقال اسماعيل أنه نقل رسالة خطية من الرئيس السوداني عمر البشير الى الرئيس مبارك تتعلق بمسيرة الوفاق السوداني والدور الكبير الذي تلعبه مصر بالتنسيق مع ليبيا لإحلال السلام في السودان، كما تتناول موضوع العلاقات الثنائية. وقال: "اطلعت الرئيس المصري على التفاصيل فيما يتعلق بموضوع الوفاق الوطني في السودان". وعبر عن أمله أن تتخذ فصائل المعارضة في اجتماعها المقبل في كمبالا، في الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل خطوة تسمية وفدها الى اللجنة التحضيرية المعنية بالإعداد لاجتماع ملتقى الحوار بين الحكومة والمعارضة، على ان تجتمع هذه اللجنة برعاية مصر وليبيا للاتفاق على مكان وموعد ومواضيع ملتقى الحوار الذي يتوقع أن يكون إطار الوفاق والسلام الشامل. وسألته "الحياة" عن مدى استعداد الحكومة السودانية لإبداء مرونة تجاه المعارضة لتحقيق الوفاق الوطني؟ فأجاب: "ان السودان ملتزم المضي في موضوع الوفاق وإزالة العقبات التي تعترضه". واضاف: "ليس من مسؤوليات الحكومة السودانية التزام المبادرة نصاً فقط وإنما العمل على إزالة أي عقبات تعترض التنفيذ". المبعوث الأميركي وعن مهمة المبعوث الاميركي الى السودان هاري جونستون قال، إن السفير السوداني لدى مصر أحمد عبدالحليم سيلتقي المبعوث خلال وجود الاخير في القاهرة. وقال اسماعيل عن العلاقات المصرية - السودانية ان: "الرئيس مبارك أكد اهتمامه بعودة هذه العلاقات الى وضعها الطبيعي، وانه أصدر توجيهاته لكل الجهات المعنية أن تعمل على ذلك في أقرب وقت ممكن لإعادة العلاقات الى طبيعتها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين". وسئل عما اذا كان استمرار رئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي في موقعه يشكل عائقاً أمام عودة العلاقات المصرية - السودانية الى طبيعتها، فرفض الاجابة، لكنه قال: "التحرك الحالي لتقريب العلاقات المصرية - السودانية هذه المرة سيكون ملموساً وستكون النتائج قريبة وواضحة للعين". زيارة البشير أما وزير الخارجية المصري عمرو موسى، الذي حضر اللقاء، فتحدث عن خطوات على صعيد العلاقات الثنائية، وقال: "العلاقة المصرية - السودانية بقدر ما هي قديمة وأزلية بقدر ما هي متطورة في الوقت الحالي". وبالنسبة الى امكان زيارة الرئيس السوداني لمصر، قال: "هناك ترتيب للزيارة والرئيس مبارك رحب" بذلك.