لوح مفاتيح الكومبيوتر مصنوع من البلاستيك الخفيف ويمكن طيّه ووضعه في الجيب، وجهاز واحد يقوم بالاتصالات الهاتفية وتبادل رسائل الفاكس والبريد الألكتروني والاستنساخ والتصوير والأرشفة. ومحطة بنزين تعمل بالانترنت. هذا بعض جديد تكنولوجيا عام 2000، وبدأ بعضها يظهر في الأسواق. أهم ما يميزها أنها كثيرة يستحيل الاحاطة بها، ومثيرة يصعب مقاومة إغرائها، ومحيرة لا يمكن معرفة تفاصيلها الذكية مرة واحدة. وأظرف ما فيها أن أسعارها تعكس الاتجاه الثابت في انخفاض الأجهزة الألكترونية خلال العقدين الأخيرين. بسيطة وزهيدة ستغزو الأسواق قريباً عشرات الأنواع من أجهزة الكومبيوتر المخصصة للتعامل مع شبكة الانترنت. أجهزة صغيرة ومبسطة وخفيفة وزهيدة الثمن. كثير منها يمكن حمله كالهاتف النقال واستخدامه في أي مكان داخل المنزل، لمطالعة الانترنت في الحمام مثلاً، أو تبادل رسائل البريد الألكتروني لاسلكياً من غرفة النوم. وبسبب أسعارها الزهيدة يمكن أن يكون لكل فرد في العائلة جهازه الخاص. وتتنافس شركات صناعة الكومبيوتر العالمية في انتاج هذه الأجهزة الصغيرة. ولا يستغرب ذلك عند الاطلاع على التوقعات بصدد الارتفاع الصاروخي لمبيعاتها من 55 مليون دولار حالياً الى أكثر من 15 بليوناً عام 2002. ويقتصر عمل معظم هذه الأجهزة على التعامل مع شبكة الانترنت، ويمكنها القيام بوظائف اخرى كتنضيد الحروف وتحرير الوثائق وحفظها. لكنها في كل الأحوال تماثل في سهولة التشغيل جهاز التلفزيون، كل ما تحتاجه ادارة مفتاح التشغيل فيتصل الجهاز بالانترنت أتوماتيكياً. وهو يعرف رقم الهاتف الذي ينبغي إدارته لتحقيق الاتصال بخدمات الانترنت، ويعرف مواقع الانترنت التي تهم مستخدمه. ومن بين شركات الصناعات الألكترونية المعروفة التي ستطرحها في الأسواق قريباً "فيليبس" الهولندية و"إيسر" اليابانية و"تومسن" الفرنسية و"كومباك" الأميركة و"فيستيل" التركية و"سامسونغ" الكورية الجنوبية. ويتوقع الخبراء أن لا تنافس هذه الأجهزة الكومبيوتر الشخصي فحسب، بل غيره من المستلزمات الألكترونية الاستهلاكية، كالتلفزيون وألعاب الفيديو والكومبيوتر والهواتف الذكية. صحيح أن القوة المحدودة لها ستترك المجال واسعاً لاستمرار هيمنة الكومبيوتر الشخصي إلاّ أنها ستؤثر فيه. فذكاء هذه الأدوات الاستهلاكية وبلايين غيرها ستتناولها أيدي الناس في السنوات القليلة المقبلة ستؤثر حتماً وبشكل قوي على أجهزة الكومبيوتر الشخصي. لذلك سيضطر الكومبيوتر الشخصي من جانبه الى ابتكار أدوات تسهل استخدامه وتحافظ على هيمنته. شركة "ألفا آند اوميغا" Alpha & Omega من كاليفورنيا في الولاياتالمتحدة ابتكرت لوح مفاتيح للكومبيوتر مصنوع من البلاستيك اللدن يمكن طيّه وحمله في الجيب بسهولة. اسم اللوح Foldalble Keyboard وللراغبين في الحصول على تفاصيل عن سعره وموعد طرحه في الأسواق مراجعة موقع الشركة المنتجة في الويب: www.aocusa.com. ومن بين الأجهزة المبسطة التي يقتصر عملها على الاتصال بالانترنت "آسترو بي سي" Astro PC من انتاج شركة "غيتواي" Gateway الأميركية التي تحتل المرتبة الثانية في العالم في تجهيز الكومبيوتر الشخصي. يستند "آسترو" على "ويندوز98" ويعمل بالمعالج الصغري من انتيل 400MHz وتتسع ذاكرته لنحو 64 ميغابايت وعتاده 3.4 غيغابايت ومودم 56 كيلو وسعره 799 دولار، ويمكنه العمل مع أي مجهز لخدمات الانترنت. وطوّرت الشركة اليابانية لصناعة المكاتب "رايكو" Ricoh جهازاً جديداً يقوم بالوظائف الأساسية للمكتب، اطلقت عليه اسم eCabinet، ويعني المكتب الألكتروني. ويحفظ الجهاز الجديد الملفات ويسترجع وثائق الأعمال أوتوماتيكياً، ويمكنه تسلم البريد الألكتروني ورسائل الفاكس وملفات الكومبيوتر وصفحات الشبكة الويب، ويقوم أيضاً بوظائف آلات الاستنساخ والمسح والطبع، كما يحفظ 17 ميغابايت من معطيات خطوط المعلومات الفورية اونلاين. ويمكن استدعاء الوثائق بواسطة عناوينها أو كلمات مفاتيح فيها، وذلك باستخدام السطح البيني القياسي لمتصفح الانترنت. عرضت نماذج من الجهاز في معرض "كومدكس" هذا الشهر في لاس فيغاس، ويتوقع أن يطرح في الأسواق ربيع العام القادم بأسعار تبلغ 14 ألف دولار. ابتكار تكنولوجي آخر تعاونت في تطويره الشركات اليابانية "سونيو" و"اوليمبوس" و"هيتاشي"، وهو مُشغل أقراص بصرية مغناطيسية صغير بما يكفي لبنائه داخل كاميرا تصوير. اسم المُشغل iD Photo ولا يزيد حجمه كثيراً عن "الأقراص الذكية" التي يستخدمها والتي يبلغ حجمها 50 ملم ويمكنها حفظ 730 ميغابايت من المعطيات. يتسع القرص لأكثر من 10 آلاف صورة عالية الجودة، ويمكن اعادة استخدامه مليون مرة. ويصلح المُشغل الذي سيطرح في الأسواق منتصف العام المقبل للاستخدام في كاميرات الفيديو الرقمية وألبومات الصور الفوتوغرافية الرقمية وغير ذلك من لوازم التصوير. ويتوقع أن يبلغ سعره أول نزوله في الأسواق 150 دولاراً.