قررت مايكروسوفت إطلاق قرصها الموعود الذي يضاف إلى الكمبيوتر الشخصي ليمكن المستخدمين من استخدام القلم في الكتابة اليدوية على شاشة الكمبيوتر بعد عقد من التنمية وإنطلاقات فاشلة وملايين الدولارات. ويوفر القرص الجديد المتوقع أن يطرح في الأسواق أداء فعالا للكمبيوتر المحمول، ويمكن المستخدمين من إزالة الوثائق التقليدية ليحل محلها وثائق إلكترونية ويتيح تبادل الملاحظات والنصوص بأسرع ما يمكن. كما نجحت مايكروسوفت في تطوير برنامجها " ويندوز إكس بي " ليلائم استخدامات القرص الجديد ويضمن كتابة يدوية بسهولة وبدرجة عالية من الجودة بالإضافة إلى تمكين المستخدمين من تحويل ملاحظاتهم اليدوية إلى نصوص ومستندات ووثائق إلكترونية أو إرسالها بالبريد الإلكتروني. ويرى خبراء أن القرص الجديد سيغير من أداء أجهزة الكمبيوتر ويغير من أسلوب المستخدمين فعلى سبيل المثال سيجعل المستخدمين في حالة نشاط دائم ويتيح لهم فرص تدوين الملاحظات بأسرع وقت ممكن وتصفح البريد الإلكتروني والوثائق الإلكترونية وغيرها من استخدامات الكمبيوتر. ويرى المحللون أن القرص الجديد سيقلل من استخدام لوحة المفاتيح في تسجيل الملاحظات كما سيمكن المستخدمين من قراءة المستندات والوثائق الإلكترونية بسهولة ويسر. وحاولت من خلال تصميمها للقرص الجديد ،الذي رصدت له استثمارات قدرها 400 مليون دولار، أن تتجنب المشاكل التي واجهت شركات تقنية كثيرة مثل أبل وغيرها وتسببت في إحباط تسويق كمبيوتر القلم. ويؤكد ديفيد سميث المحلل في مجموعة "غارتنير" المتخصصة في التسويق أن القرص الجديد لمايكروسوفت سيزيد من قدرات أجهزة الكمبيوتر الشخصية وهو ما سيشجع العديد من شركات تصنيع الكمبيوتر الشخصي على تطوير قرص مايكروسوفت لاستخدامه كبديل فعال للوحة المفاتيح ورفع قدرة أجهزة الكمبيوتر الشخصية. ويضيف سميث أن قرص مايكروسوفت سيحرك سوق الكمبيوتر الشخصي الذي يعاني الركود منذ فترة طويلة خاصة وأنه يفي باحتياجات المستخدمين التي تتركز في سرعة تدوين ملاحظاتهم على أجهزة الكمبيوتر خاصة في اجتماعات العمل. ويؤكد مات روزوف المحلل والباحث المستقل أن مايكروسوفت ستنجح في تسويق قرصها الجديد والذي سيفي برغبات فئات كثيرة من المستخدمين خاصة المحامين والأطباء بالإضافة إلى رجال الأعمال والشركات التجارية وهي الفئات التي في أمس الحاجة لتدوين الملاحظات بأسرع ما يمكن.