التقنيات والأجهزة الحديثة هي ما ستجعل حياتنا أسهل وإنتاجيتنا أكثر، وفي عام 2010 ظهرت مجموعة من الأجهزة والأفكار لمنتجات مستقبلية وأخرى تربطنا أكثر بالإنترنت وثالثة لجعل عالم الألعاب قريبة من حواسنا. في طيات هذا التقرير سنستعرض لكم شريط زاوية جديد التقنية خلال العام المنصرم. معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في مطلع كل عام ميلادي يفتتح معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (International Consumer Electronics) والذي يعتبر أحد أشهر المعارض الإلكترونية في العالم لعرض عيّنات من المنتجات الحديثة للشركات كما يعلن عن منتجات مستقبلية سيتم إنتاجها. وفي عام 2010 طرحت منتجات تقنية وجدت طريقها في السوق مثل قارئ إنتل الإلكتروني حيث يمكن التقاط صور لصفحات الكتب والرسائل والبطاقات الملصقة على المنتجات ليقوم الجهاز بعد ذلك بقراءة النص مع تكبيره على الشاشة. من خيال المستقبل في شهر مارس من عام 2010، أقيمت مسابقة تصميم لمنتجات استهلاكية أقامتها شركة (AB Electrolux) المتخصصة بأدوات المطبخ والتنظيف التقنية (electroluxdesignlab.com). وقد شهدت هذه المسابقة تنافسا محموما لعرض تصورات المشاركين لأدوات مستقبلية للمطبخ والتنظيف، حيث تأهلت للتصفيات النهائية 25 تصميما إبداعيا، قد يكون من أكثرها غرابة ثلاجة البوليمر (Bio Robo) والتي تحتوي على مادة بوليمر حيوي بديل لجسم الثلاجة ويتم تخزين الطعام فيها عن طريق دفع الطعام داخل مادة البوليمر لتحتويها فقاعة تحفظ الطعام مبردة في تجويف الثلاجة. وأيضا طرح فكرة الغسالة الجدارية المخصصة للاستخدام الشخصي. حيث يثبت على الجدار عجلة الغسالة ويركب عليها حوض الغسيل المتنقل الخاص بك، بهذه الطريقة ستضمن أن ملابسك لن تتعرض للعدوى. طابعات بجميع الأنواع من أكثر المنتجات التقنية تناولا في زاوية جديد التقنية هي الطابعات بأشكالها وقدراتها المختلفة. فهناك الطابعة التي لا تستخدم حبرا من شركة (Sanwa Newtec) اليابانية بل تعتمد على انبعاث تيار حراري على ورق بلاستيكي خاص للقيام بعملية الطباعة. كما يمكن إعادة الطباعة على الورقة البلاستيكية حتى ألف مرة أو مسح محتواها، ويبلغ سعر الطابعة حوالي ستة آلاف دولار أمريكي كما أن هناك سعراً للورق البلاستيكي الخاص حيث يقدر سعر الورقة الواحدة حوالي 30 دولارا. كما برزت طابعات صديقة للبيئة تستخدم حثالة القهوة أو الشاي، كبديل لحبر الطابعة أو بقايا أقلام الرصاص أو الشمع للطباعة. ولا ننسى فكرة الطابعة ذات الاستخدام مرة واحدة والتي استوحت فكرة عملها من الكاميرات ذات الاستخدام الواحد، فعند شراء الطابعة والتي هي في الأصل علبة حبر مدمج فيها خاصية الطباعة مناسبة لحجم الورق المطلوب يمكن وصل الطابعة بمنفذ اليو اس بي للطباعة. منتجات لإنترنت الأشياء أصبحت المنتجات التقنية أكثر اتصالا بالإنترنت عبر ما يعرف بإنترنت الأشياء، فمن المنتجات التقنية المعززة لمفهوم إنترنت الأشياء طرح شركة (Mavizon Technologies) لجهاز يدعى (AutoBot) يساعد في التحكم بأجزاء السيارة باستخدام الهاتف الذكي، كما أنه يوفر إمكانية الربط بالويب والتكامل مع الخدمات المتوفرة فيه من خرائط وبرامج تراسل. أيضا قيام شركة (Unichal) الكورية بطرح ماسح ضوئي متنقل يدعى (dixau) يمكن توصيله بجهاز الحاسب للبحث مباشرة عن الكلمات التي يقوم بمسحها من الكتاب المقروء باستخدام محرك البحث غوغل أو موسوعة ويكيبيديا وعرضها على شاشة الحاسب. منصات ألعاب أكثر تفاعلية قبل عدة أعوام مضت شهد جهاز الننتيندو وي (Wii) إقبالا منقطع النظير من قبل المهتمين بعالم الألعاب، ذلك لأن الجهاز أدخل مفهوماً وتجربة جديدة للاعبين تتمثل بحرية التحكم بالألعاب باستخدام الإيماءات مما أعطى حرية أكبر للاعب للتفاعل مع الألعاب والاندماج معها. غير أنه في نهاية عام 2010 خرج علينا جهاز كاينتك (Kinetic) من مايكرسوفت لمنصة الاكس بوكس، والذي يمنح للاعب استخدام جسده كاملا كوحدة تحكم بالألعاب، قد بدأ بتغيير مفهوم التحكم بالألعاب الإلكترونية لاسيما أنه حقق تقارب أكبر بين اللاعب واللعبة. فأرة لقياس ضغط الدم قد تكون المرافق الحاسوبية مثل الفأرة ولوحة المفاتيح وشاشة الحاسب من أكثر المنتجات التقنية تناولا في زاوية جديد التقنية، ومن بين المنتجات التي استعرضناها فأرة لقياس ضغط الدم. فقد طرحت شركة (CalHealth) فأرة أطلق عليه اسم (MDMouse) كأول منتج في خط لإنتاج أجهزة تستهدف دمج التقنيات الطبية بأجهزة الحاسب المستخدمة بشكل يومي مثل الفأرة ولوحة المفاتيح. تعمل الفأرة والتي تحتوي على مقياس لضغط الدم في الجزء العلوي منها بعد وصلها بمنفذ اليو اس بي على رصد قراءات ضغط الدم خلال استخدام الشخص للحاسب وذلك بواسطة برنامج حاسوبي يعمل على جمع القراءات وأرشفتها لتحليلها بشكل دوري. فأرة لتدفئة اليدين أما شركة (Thanko) فقد قامت بطرح فأرة لتدفئة اليدين مع قدوم فصل الشتاء، الفأرة لها نفس وظائف الفأرة التقليدية بالإضافة إلى أنها مزودة بجهاز للتدفئة تبعث حرارة معتدلة لتدفئة اليدين، كما يمكن التحكم بدرجة الحرارة بواسطة مفتاح تحكم موجود في سلك الفأرة. دمج الطابعة ضمن مكونات الشاشة من جانب آخر يأتي دور الشاشات، فقد رأينا أجهزة دمجت كل مكوناتها في شاشة الحاسب، ولكن هل فكرنا أن ندمج أيضا الطابعة ضمن مكونات الشاشة لتوفير المكان؟ فكانت فكرة شاشة اللمس التالية جدا مبتكرة، حيث يمكن تحديد المساحة التي ترغب بطباعتها بأصابعك من سطح الشاشة لتطبع مباشرة من الطرف الآخر لها. تقنية جديدة لنقل المعلومات وبنفس المفهوم تطل علينا فكرة شفاطة المعلومات فهذا المنتج غريب بعض الشيء ذلك لأن طريقة عمله تشبه طريقة عمل الشفاطة، فعند رغبتك في نقل ملفات من جهاز لآخر بإمكانك شفط الملف بواسطة قلم (iDrop) ومن ثم إسقاطه في الجهاز الآخر، بهذه الطريقة السريعة والبديهية لن نرى في المستقبل أجهزة حاسب بمنافذ يو اس بي أو استخدام لذاكرة الفلاش لنقل الملشفات. جهاز تحديد المواقع للمكفوفين ولذوي الاحتياجات الخاصة نصيب جيد من التقنيات الجديدة التي ستجعل حياتهم أسهل، فمن ضمن المنتجات المقترحة جهاز تحديد المواقع للمكفوفين فقد قام ثلاثة مصممين بطرح فكرة جهاز (Brainovi) لتمكين المعوقين بصريا من إيجاد طريقهم عن طريق خرائط ملموسة بلغة بريل. يعمل الجهاز بواسطة سماعة مثبتة في الأذن على تحويل الاتجاهات التي يلفظها الكفيف إلى خرائط ثلاثية الأبعاد يستطيع بواسطتها الكفيف التعرف على ملامح الطريق. أما الصم فهناك مقترح لهاتف يترجم النص لصوت والعكس، فقد قامت طالبة في معهد برات (Pratt) بعمل تصميم لهاتف مستقبلي يعمل على تحويل النص لصوت والعكس لاستخدامه مع فئة الصم. تتمحور فكرة الهاتف حول شاشة لمس يمكن للأصم من كتابة النص الذي يود الحديث عنه مع الطرف الآخر ليقوم الجهاز بتحويله إلى صوت للشخص على الطرف الثاني من خط الاتصال، كما يعمل الجهاز على استقبال الصوت ثم تحويله إلى نص للمستخدم الأصم لقراءته. قلم حاسوبي لذوي الاحتياجات الخاصة أما للذين يعانون من إعاقات حركية فقد طرحت شركة (Life Tool) النمساوية قلماً للتحكم بجهاز الحاسب بواسطة النفخ والشفط وذلك لمساعدة المصابين بإعاقات حركية حادة من التحكم بجهاز الحاسب والتعامل معه بكل يسر، كما يمكن تثبيت القلم بالوضع المناسب عبر حامل خاص، وفي حال توسخ القلم يمكن غسله بسهولة. لوحة فنية جديدة من آبل في بداية العام أعلنت شركت آبل عن لوحتها الجديدة الآيباد Ipad هذا الجهاز الذي غيّر مفهوم استخدام الكمبيوتر حول العالم، فالجهاز يجمع بين ال"آيفون" وال"آيبود" ويتيح الاستفادة من خدمات "آي تيونز"، ويعد مناسباً للتصفح وقراءة البريد الإلكتروني ومشغل لملفات الوسائط المتعدد، علاوة على كونه قارئاً إلكترونياً للكتب، ويتمتع الجهاز المؤلف من شاشة تعمل باللمس بقدرة تتراوح بين 16 و64 غيغابايت ويتصل بالانترنت عن طريق تقنية "واي فاي" او "3 جي" المخصصة للهواتف المحمولة. وقد شهد الجهاز إقبالاً منقطع النظير حول العالم. حاسبات محمولة متحولة طرحت شركة ديل (Dell) جهاز حاسب محمولا (Inspiron Duo screen) بحجم شاشة 10 انش قابلة للدوران للتحول إلى جهاز لوحي. الجهاز مزود بمعالج (Intel Atom N550) وشاشة قابلة للمس ونظام تشغيل ويندوز 7. كما طرحت شركة آيسر (Acer) جهازا محمولا يعمل باللمس في كلا جزءيه، أطلقت عليه اسم (Iconia Touchbook)، هذا الجهاز مزود بشاشتي لمس عرض 14 انش ومعالج انتل (Core i5) وذاكرة تبلغ 4 غيغابايت، وعند الرغبة في الكتابة على الجهاز ستتحول إحدى الشاشتين إلى لوحة مفاتيح افتراضية.