شكل صرب كوسوفو مجلساً تنفيذياً لادارة مناطق تجمعاتهم السكانية وواصلوا مقاطعة المؤسسات المدنية الدولية احتجاجاً على استمرار العنف في الاقليم. وأسفرت الاحتفالات التي اقامها البان كوسوفو في مناسبة العيد الوطني لألبانيا، في بريشتينا ومدن اخرى، عن قتل خمسة منهم وأصابة ما لا يقل عن 30 آخرين بجروح بينهم سبعة في حال خطرة. وحسب مصادر القوات الدولية فان الاصابات نتجت عن استخدام الاسلحة والمتفجرات "الموجودة بكثرة في حوزة السكان الألبان وأطلقوها بشكل عشوائي ابتهاجاً بالمناسبة". وقتل الألبان صربياً وجرحوا آخر في بريشتينا اثناء هذه الاحتفالات، عندما سحبوهما من سيارة كانا فيها منتصف النهار وأحرقوها. واعتبر المراقبون الحادث "مأسوياً ودليلاً على مدى الانفلات الأمني في كوسوفو، خصوصاً انه حصل وسط العاصمة وعلى مرأى من مئات الجنود والشرطة الدوليين". ويشير المراقبون الى ان هذه الحوادث التي جرت خلال احتفالات غير مرخص بها من المسؤولين الدوليين وفي مناسبة قومية اجنبية "تدحض الادعاءات التي روجت بأن الاستقرار اخذ يسود الاقليم، وان جيش تحرير كوسوفو سلم اسلحته وانتهى وجوده". وفي غضون ذلك، اجتمع ممثلو السكان الصرب في بلدة غراتشانيتسا جنوب بريشتينات، وأعلنوا تشكيل مجلس تنفيذي اداري خاص بهم يتولى رئاسته مومتشيلو ترايكوفيتش "الذي سيتعاون مع المجتمع الدولي لتوفير الأوضاع الامنية للصرب ووقف عمليات القتل والخطف". وأفاد ترايكوفيتش ان صرب كوسوفو "سيواصلون مقاطعة المؤسسات التي شكلها رئيس الادارة المدنية الدولية برنار كوشنير، بما فيها المجلس الانتقالي، حتى يتم وضع حد للعنف في الاقليم وعودة كل اللاجئين والمشردين الى ديارهم والافراج عن المخطوفين". وجاء تشكيل المجلس التنفيذي الصربي رداً على المؤسسات الحكومية والدفاعية التي شكلها الألبان سواء بموافقة المسؤولين الدوليين ام من دونها. ويواجه المجلس الانتقالي الاستشاري الذي يرأسه كوشنير مشاكل متشعبة، بسبب الخلافات بين الزعماء الألبان من جانب، ومقاطعة الصرب من جانب آخر. ويطالب الصرب بإلغاء تشكيل فيلق حماية كوسوفو الذي يهيمن الألبان عليه، او السماح لهم بتشكيل تنظيم مماثل يحظى بموافقة المسؤولين الدوليين.