الكويت - أ ف ب - تقام اليوم مباراتا الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الكؤوس العربية العاشرة لكرة القدم التي يستضيفها القادسية الكويتي، فيلتقي في الاولى الفيصلي الاردني مع الجيش السوري، وفي الثانية الاتحاد القطري مع المصري المصري. وكان الفيصلي تصدر ترتيب المجموعة الاولى امام المصري، في حين تصدر الاتحاد الثانية امام الجيش. وتعتبر الفرق الاربعة الافضل من الناحية الفنية في البطولة، برغم المستويات المتواضعة التي قدمتها في الدور الاول، باستثناء الاتحاد القطري الذي كانت له عروض مميزة. وافتقدت المسابقة الى الحضور الجماهيري منذ البداية وزاد خروج القادسية صاحب الارض الطين بلة، اضافة الى نقمة الجالية المصرية في الكويت على فريقها بعد خسارته المذلة امام الافريقي التونسي في نصف نهائي كأس الاتحاد الافريقي، كما ارخت حادثة خيطان التي تبعد 20 كلم عن العاصمة الكويتية بظلالها على الاحجام الجماهيري. ومن المتوقع ان يواكب الجمهور المصري العريض فريقه في نصف النهائي لانها فرصة مناسبة للمصالحة واعادة الثقة الى لاعبيه. وتشهد المباراة الاولى بين الفيصلي والجيش، صراعاً الى حد كبير بين منتخبي الاردن وسورية حيث ان الفريقين يضمان نخبة كبيرة من لاعبي المنتخبين، ولذلك من المتوقع ان تظهر المباراة بمستوى فني رفيع يعكس حقيقة تطور الكرة في البلدين خصوصاً وان لا مجال للخاسر للتعويض. وكان الفيصلي فاز على القادسية 2-صفر، وتعادل مع المصري صفر-صفر في الدور الاول، في حين فاز الجيش على الرياض 2-1 وخسر امام مولودية وهران الجزائري 1-3 وتعادل مع الاتحاد 1-1. واكد مظهر السعيد مدرب الفيصلي ان مباراة فريقه امام الجيش "غير سهلة" ومن الصعب التكهن بنتيجتها، وقال: "سأضع تكتيكاً خاصاً لهذه المباراة لانه لا مجال للتعويض، سنلعب بتوازن سواء من الناحية الهجومية او الدفاعية لان الجيش فريق قوي ومكتمل الصفوف وليس من السهل الفوز عليه". في المقابل قال سمير سعيد مدرب فريق الجيش: "سيكون الجيش طرفاً في المباراة النهائية، فمستوى فريقي يؤهله لتحقيق انجاز خصوصاً انه وصل الى نصف النهائي عن جدارة، وهو جاهز تماماً لخوض المباراة". واعتبر سعيد لقاء الفيصلي بطولة بحد ذاتها "انه فريق كبير يضم في صفوفه لاعبين من مستوى عال احرز معظمهم الميدالية الذهبية للاردن في دورة الالعاب العربية التاسعة". الاتحاد- المصري وستكون المواجهة مفتوحة بين الاتحاد المرشح الابرز لاحراز اللقب والمصري الذي يبحث عن ذاته، ويدرك الاخير انه الممثل الوحيد للقارة الافريقية في نصف النهائي وخروجه منه يعني انهاء الاحتكار الذي فرضه عرب افريقيا وانتقال اللقب الى فرق عرب آسيا. وظهر الاتحاد بافضل حالاته في الدور الاول وحقق فوزين مريحين على مولودية وهران حامل اللقب في البطولتين الاخيرتين 4-1 والرياض 3-1 وتعادل مع الجيش 1-1، علما بانه لم يبذل جهداً كبيراً في المباراة الاخيرة. اما المصري فتعادل في الدور الاول مع القادسية 2-2 ومع الفيصلي صفر-صفر. وترجح الكفة القطريين للفوز نظراً لترابط خطوطهم خصوصاً في الهجوم الذي يشغله الليبيري العملاق فرانك سيتورا هداف البطولة حتى الآن برصيد 6 اهداف، والانغولي فابريتسيو اكوا وفي حراسة المرمى هناك المتألق عامر الكعبي الذي يعطي نوعا من الثقة الى مدافعيه. وقال مدرب الاتحاد البرازيلي بدرو رينهارد ان فريقه جاء لاحراز اللقب وهو اقرب اليه. في المقابل لن يرضى المصري بالخروج من البطولة من دون تحقيق فوز واحد على الاقل يعيد اليه الثقة والامل خصوصاً ان مشواراً صعباً ينتظره في الدوري المصري بعد عودته. وسيكون على عاتق عبدالله رجب واحمد نخلة ومحمود ابو الدهب وحمد ابراهيم وتامر النحاس ورفاقهم محو الصورة الباهتة لفريقهم وتقديم عرض قوي امام اقوى فرق البطولة.