الكويت - أ ف ب - يلتقي الاتحاد القطري مع الجيش السوري اليوم في المباراة النهائية لمسابقة كأس الكؤوس العربية العاشرة لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد التي يستضيفها القادسية الكويتي على استاد محمد الحمد. ولم تدخل الكأس خزائن الفريقين اطلاقاً، وهما يسعيان لتحقيق هذا الحلم. وكان الاتحاد تغلب على المصري 2-1 بالهدف الذهبي في الدور نصف النهائي، في حين تغلب الجيش على الفيصلي الاردني 1-صفر. وهي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها الجيش السوري المباراة النهائية للمسابقة بعدما خسر امام مولودية وهران الجزائري في نهائي الدورة التاسعة العام الماضي في بيروت. كما انها المرة الرابعة على التوالي التي يكون فيها الفريق السوري طرفاً في مباراة نهائية للبطولات العربية بعد نهائي بيروت 98، وكأس النخبة في دمشق 99، ومسابقة الاندية البطلة في مصر الشهر الماضي. وبرغم تواضع المستويات الفنية للفرق التي شاركت في البطولة، فان الاتحاد والجيش قدما في بعض فترات مبارياتهما ما يحفظ ماء الوجه، لكن تطرح اكثر من علامة استفهام حول الفائدة الفنية للفرق العربية من مسابقة شهدت مباريات مملة تصلح ان تكون في دوري للهواة وليس للمحترفين. ويمكن القول ان البطولة العربية العاشرة افرزت شيئاً جديداً على الاقل يتمثل بحصول فريق من عرب اسيا على اللقب بعدما احتكرته فرق عرب افريقيا في المرات التسع السابقة. ويعتبر النهائي بين الاتحاد والجيش مثالياً، لان الفريقين كانا الافضل منذ البداية. وفي الدور الاول، حقق الاتحاد بداية صاعقة بفوزه الكبير على مولودية وهران حامل اللقب 4-1، ثم فاز على الرياض السعودي 2-1 قبل ان يتعادل مع الجيش 1-1 في مباراة اراح فيها عدداً من لاعبيه الاساسيين. ويملك الاتحاد خطوطاً متفاهمة حيث يذود عن مرماه الحارس المتألق عامر الكعبي، في حين يقود البرازيلي بدرو اوزفالدو الدفاع ويشكل همزة وصل فعالة مع خط الوسط حيث المخضرم عادل خميس ويوسف ادم، اما الهجوم فهو القوة الضاربة في الفريق بقيادة الليبيري فرانك سيتورا متصدر ترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف، والانغولي فابريس اكوا. واكد مدرب الاتحاد البرازيلي بدرو رينهارد ان فريقه جاهز نفسياً، وقال: "أتمنى ان نحافظ على ادائنا المتميز لنعود بالكأس الى الدوحة". واضاف: "سبق ان لعبنا مع الجيش واعرف الاسلوب الذي يعتمده جيداً، والسوريون يعرفون اسلوبنا ايضاً، لذلك اتوقع مباراة قوية". من جهته، سيحاول الجيش التخلص من عقدة الوصيف التي تلازمه في البطولات العربية، لكن مهمته لن تكون سهلة امام الاتحاد القوي. ويعتبر الجيش اكثر الفرق العربية تطوراً في الفترة الاخيرة حتى بات مرشحاً دائماً لخوض المباريات النهائية ما اكسبه سمعة طيبة لكن ينقصه احراز لقب يعزز به رصيده. ويضم الجيش نخبة لاعبي المنتخب السوري، ويلعب ايضاً بصفوف مكتملة ومتفاهمة بدءاً من حارسه محمد بيروتي الذي تألق خلال مباراة فريقه ضد الفيصلي في نصف النهائي، وصولاً الى الهجوم حيث يتربص ماهر السيد واحمد عزام. وتقع على عاتق لاعبي الخبرة مسؤولية كبيرة للحد من خطورة لاعبي الاتحاد، وستكون مهمة طارق جبان مضنية في مراقبة سيتورا، كما ان السيطرة على وسط الملعب تتطلب جهداً مضاعفاً من احمد كوسا ومهند البوشي ونهاد الحاج مصطفى لان الخطأ ممنوع امام اي تمريرة خطرة تصل الى الثنائي سيتورا واكوا. وتمثل المباراة تحدياً خاصاً بالنسبة الى مدرب الجيش، الروماني ديميترو ايوان الذي لاقت نتائج فريقه استحسان ادارة نادي القادسية الكويتي، حيث تردد ان مفاوضات جدية بدأت بين الطرفين ليتولى الاول الاشراف على الفريق الكويتي خلفاً للبوسني سند كريسو الذي اقيل من منصبه بعد الدور الاول للبطولة. وقال ايوان، الذي سبق ان اعلن انه سيستقيل من منصبه بعد نهاية البطولة: "خسر الجيش ثلاث مباريات نهائية سابقة واتمنى ان يتوج بطلاً هذه المرة خصوصاً بعدما تخطى الفيصلي احد افضل الفرق في البطولة"، مضيفاً "بقليل من الحظ ستكون الكأس لنا".