الكويت - أ ف ب - تأهل الجيش السوري والاتحاد القطري الى المباراة النهائية من مسابقة كأس الكؤوس العربية العاشرة لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد والمقرر اقامتها غداً على استاد محمد الحمد بنادي القادسية في الكويت. وصعد الجيش الى لقاء القمة بفوزه على الفيصلي الاردني 1-صفر في الدور نصف النهائي، وسجل جومرد موسى الهدف في الدقيقة 34. وهي المباراة النهائية الرابعة على التوالي للجيش في البطولات العربية، حيث خسر امام مولودية وهران الجزائري في نهائي كأس الكؤوس التاسعة في بيروت، وامام الفريق ذاته في كأس النخبة، وأمام الشباب السعودي في مسابقة كأس الاندية البطلة في القاهرة الشهر الماضي. وجاءت المباراة حماسية من الطرفين، وعرف الجيش كيف يتعامل مع مجرياتها، واضاع الفريقان عدداً كبيراً من الفرص وتبادلا الهجمات خصوصا في الشوط الثاني. وكانت البداية متكافئة بين الفريقين اللذين تبادلا التمريرات القصيرة والهجمات عبر الجناحين ومن وسط الملعب بعد فترة جس نبض قصيرة، وما لبث ان سيطر الجيش تدريجياً على وسط الملعب فاحسن لاعبوه الانتشار وتمحورت هجماتهم عبر ماهر السيد ونادر جوخدار ومهند البوشي الذي اقلق الدفاع الاردني كثيراً. في المقابل تأثر الفيصلي بالضغط المبكر للجيش واعتمد على اغلاق منطقته واحبط محاولات عدة للسيد ومحمد مصعب والبوشي، وانطلق بهجمات مرتدة عبر الجناحين. وكانت الفرصة الاولى سورية في الدقيقة الثامنة التقطها الحارس فريدون سعد، ورد حسونة الشيخ بتسديدة خفيفة بين يدي بيروتي 9. وحصل الجيش على فرصة خطرة اثر تمريرة طويلة وصلت الى مهند البوشي فمررها خلفية الى السيد الذي هيأها لنفسه وسددها بجانب القائم 22. وسدد اسامة طلال ركلة حرة مباشرة على مشارف مربع الجيش ارتطمت بالحائط البشري وتحولت الى خارج الملعب 23، وتلتها محاولة لمصعب فوق المرمى الاردني 28. وسجل الجيش هدفه في الدقيقة 34 اثر تسديدة قوية لموسى الذي تلقى كرة من البوشي داخل المنطقة فتابعها الاول قوية داخل الشباك. وضغط الفيصلي في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاول في محاولة لادراك التعادل، وكاد حاتم عقل يحقق له مراده لكن تسديدته علت العارضة 42. وكان الدفاع السوري منظماً واحتوى الهجمات الاردنية بهدوء. ونزل الفيصلي بكل ثقله في الشوط الثاني، وانطلق بهجمات متتالية باتجاه مرمى بيروتي الذي ذاد عن مرماه ببراعة، وكانت الجهة اليسرى مصدر قلق دائم على الجيش وشغلها حسونة الشيخ وراتب محمود. واثمر ضغط الفيصلي ركلة جزاء انبرى لها الشيخ وسددها ضعيفة في يد بيروتي 55. ووسط اندفاع الفيصلي الى الهجوم، كان الجيش ينطلق بهجمات مرتدة خطيرة عبر عزام والسيد والبوشي، وسدد الاخير كرة مباغتة صدها سعد على دفعتين 58. وعمد الجيش الى تهدئة اللعب لاحتواء الحماس الاردني، ثم تبادل الفريقان الهجمات مجدداً واصبح ايقاع المباراة اكثر سرعة، وصد القائم السوري تسديدة لهيثم احمد 77، واضاع عزام فرصة خطرة عندما حول كرة عرضية امام المرمى مباشرة 79. وانطلق هيثم بهجمة سريعة من الجهة اليسرى وتوغل داخل المنطقة ثم سدد كرة قوية لامست القائم 87. مثل الجيش محمد بيروتي- طارق جبان واحمد عزام وماهر السيد وشريف كردية ومحمد خلف وجومرد موسى ونادر جوخدار احمد كوسا ومهند البوشي واياد عبدالكريم ومحمد مصعب نهاد الحاج مصطفى. ومثل الفيصلي فريدون سعد - جمال ابو عابد وحسونة الشيخ ومهند محادين واسامة طلال وحاتم عقل وصبحي سليمان وجعفر عبدالهادي محمد قصي ومؤيد سليم وراتب محمود ووليد محمود احمد هيث. قاد المباراة الحكم التونسي الزبير النويرة. الاتحاد وبلغ الاتحاد المباراة النهائىة بفوزه على المصري المصري 2-1 بالهدف الذهبي بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1. وسجل الانغولي فابريس اكوا 25 والبديل مجيب حامد 104 هدفي الاتحاد، ووليد ابو العلا 65 هدف المصري. ولعب المصري بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 اثر طرد الحكم السعودي محمد السويلي للاعبه حمد ابراهيم. ولم ترق المباراة الى المستوى المطلوب وكان الاتحاد عادياً خلافاً لما ظهر عليه في الدور الاول ولم يشكل الليبيري فرانك سيتورا واكوا خطورة كبيرة على مرمى عصام عبدالعظيم خصوصاً داخل المربع. وفي المقابل، لم يشهد اداء المصري تطوراً ملموساً بين الدور الاول ونصف النهائي، فلعب مدافعاً بانتظار الفرص المناسبة للانطلاق نحو المنطقة القطرية. واستغل الاتحاد تفوقه العددي وضغط على مرمى المصري، وافتتح التسجيل في الدقيقة 25 عندما تطاول اكوا لركلة ركنية واودعها عن يمين عبدالعظيم الذي اكتفى بمراقبتها. وكان اكوا اخطر لاعبي الاتحاد لكنه لم يشكل ثنائياً متفاهماً مع سيتورا ما حد من فعاليتهما امام المرمى. وسيطر التوتر العصبي على المصريين بعد الهدف الاول، وازداد بعد طرد ابراهيم، ما انعكس على تمريراتهم حيث لم تسنح لهم اي فرصة خطرة في الوقت المتبقي على نهاية الشوط الاول. وفي الشوط الثاني، كان الوضع مختلفاً، فنظم المصري صفوفه واجرى مدربه محمد عبدالرزاق ثلاثة تبديلات هجومية فاشرك تامر النحاس ووليد ابو العلا والغيني مورلاي كيتا بدلاً من عماد عبدالكريم وعبدالله رجب وسيف داود، وكانت له محاولات عدة على المرمى القطري. وعرف المصري كيف يستغل فترة انعدام الوزن التي مر بها الاتحاد، وضغط بكل خطوطه رغم النقص العددي، وكان له ما اراد عندما انطلق كيتا من الجهة اليسرى متخطياً المدافعين ومرر كرة عرضية متقنة تابعها وليد ابو العلا بلمسة واحدة داخل المرمى بطريقة رائعة مدركاً التعادل 65. واعاد الهدف الروح الى المصري، فواصل ضغطه لدقائق قبل ان يستعيد الاتحاد المبادرة عبر اكوا الخطير الذي كاد يخطف هدف التقدم مجدداً لولا تدخل الدفاع في اللحظة المناسبة 75. وابعد عبدالعظيم كرة من امام رأس يوسف آدم الذي كان يتابع تمريرة عرضية لعادل خميس البعيد عن مستواه في هذه المباراة 83، واضاع سيتورا هدفاً اكيداً عندما سدد كرة رأسية فوق المرمى 85. وفي الشوط الاضافي الاول، حسم الاتحاد الموقف بالهدف الذهبي بعد محاولات وفرص بالجملة امام مرمى عبدالعظيم، لكن اكوا الذي لم يستثمر اي واحدة منها حول كرة الى مجيب حامد المندفع من الخلف فسددها الاخير داخل المرمى 104 معلنا تأهل فريقه الى النهائي. مثل الاتحاد عامر الكعبي- راشد الكعبي وسعد الشمري وسلطان الكوراي مجيب حامد ويوسف آدم وسعود فتح وعلي الكعبي وعادل خميس واوزفالدو بدرو راشد عيسى وفرانك سيتورا وفابريسيو اكوا. ومثل المصري عصام عبدالعظيم - سيف داود مورلاي كيتا وعماد عبدالكريم تامر النحاس ومحمود ابو الدهب ومحمد عمر وعاشور هارون واحمد نخلة وحسن محمد وحمد ابراهيم ووليد السيد وعبدالله رجب وليد ابو العلا.