أكدت السعودية والصين استعدادهما للارتقاء بعلاقتهما الى تعاون استراتيجي في المجالات السياسية والاقتصادية، وذكرتا أنهما توصلتا إلى رؤى مشتركة في قضايا الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً، وشددتا على ضرورة وحدة الأراضي العراقية. وجاء في البيان الختامي لزيارة الرئيس الصيني جيانغ زيمين للسعودية، ان الطرفين عرضا عملية السلام في الشرق الأوسط وأعلنا عن ترحيبهما باتفاق شرم الشيخ في شأن تنفيذ "اتفاقية واي"، ورأى السعوديون والصينيون ضرورة التمسك بقرارات مجلس الأمن 242 و338 و425 ومبدأ الأرض مقابل السلام واتفاق مدريد، إضافة الى الاتفاقات التي عقدت بين العرب وإسرائيل، مشددين على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وضرورة الامتناع عن اتخاذ "إجراءات أحادية الجانب" في شأن القدس. وأعرب الجانبان عن قلقهما من الجمود في قضية العراق، وطالبا بغداد بتنفيذ القرارات الدولية، وأكدا على الحاجة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن في شأن احتياجات الشعب العراقي، ولفتا الى اهمية احترام استقلال العراق ووحدة اراضيه. كما نوه الجانبان بالجهود المبذولة لتحديث الاجهزة التابعة للامم المتحدة من اجل تمكينها من اداء مهامها، وعبرا عن قناعتهما في أن "أي تطوير لهيكلية مجلس الأمن" يجب ان يهدف الى "تعزيز قدراته وتفعيل دوره في تنفيذ القرارات ومعالجة الازمات". وأكدت الرياض ان "حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الصيني" وأن "تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية". وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان الجانبين شددا على اهمية استقرار السوق النفطية بالنسبة الى الاقتصاد العالمي، وان بكين ابدت تقديرها لدور المملكة في ضمان استقرار اسعار النفط، مشددة على ان السعودية "مصدر آمن وموثوق في امدادات النفط". وغادر زيمين الرياض اول من امس متوجهاً الى المنطقة الشرقية من السعودية للاطلاع على معرض شركة ارامكو السعودية، وزار امس مدينة الجبيل الصناعية واطلع على مصانع البتروكيماويات. واختتم زيمين أمس زيارته للسعودية عائداً الى بلاده. وكان وصل السعودية الاحد الماضي في زيارة هي الأولى لرئيس صيني استمرت ثلاثة ايام قابل خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ووقع عدداً من الاتفاقات ابرزها اتفاق نفطي يقضي بزيادة الصادرات السعودية الى الصين.