قال وزير الخارجية الفرنسية السابق هيرفيه دوشاريت ان "لدى بلاده شعوراً بأن عملية السلام في الشرق الاوسط ستستأنف من جديد وحتى بروزنامة محددة وكنا نأمل في ان تحصل تغيرات والآن هناك تشاؤم حيال هذا الموضوع". ودعا دوشاريت في مؤتمر صحافي عقده امس في منزل مضيفه في بيروت علي جباضو الى ان "نكون واقعيين"، قائلاً "هناك فرصة حقيقية للسلام واذا التزمنا الثقة بعملية السلام فإننا سنحول الاقوال الى افعال". ورأى ان "الكرة الآن في الملعب الاسرائيلي وكل المسؤولين اللبنانيين وفي سائر الدول العربية ينتظرون ايضاحات من اسرائيل في المستقبل القريب". وأبدى تفهمه لقلق اللبنانيين بشأن عملية السلام وخصوصاً قضية الفلسطينيين في لبنان "لأنها احدى المسائل التي تهم عملية السلام ويجب ايجاد حل لها"، مشيراً الى زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي أوبير فيدرين الاسبوع المقبل الى لبنان، ومؤكداً على انه "ليس هناك سلام دائم في المنطقة من دون مساهمة فرنسا". وعن كيفية مساهمة فرنسا مع الولاياتالمتحدة في لعب دور في عملية السلام، قال ان "فرنسا تبذل جهوداً فالوزير فيدرين سيزور لبنان وسورية وزار قبلاً اسرائيل، وللرئيس الفرنسي حضوره في منطقة الشرق الاوسط وهو يحظى باحترام المسؤولين فيها، ان فرنسا فاعلة وحاضرة في المنطقة ومن وجهة نظرنا ليس هناك منافسة، الكل يجب ان يعمل سعياً وراء عملية السلام مع مواهبه وموقعه وامكاناته ورؤيته للامور، ولفرنسا رؤيتها في هذا المجال ويجب العمل معاً لعدم اضاعة الفرصة الموجودة امامنا". وكان دوشاريت زار صباحاً رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين ووصف اللقاء ب"الغني جداً". وأشار الى "القلق الذي وجده عند كل المسؤولين اللبنانيين تجاه عملية السلام". وقال "يجب ان نرفع هذا القلق اذا اردنا المضي قدماً في عملية السلام". وشملت لقاءات دوشاريت وزير الخارجية السابق النائب فارس بويز الذي قال ان "البحث تناول الصعوبات التي تواجهها عملية السلام وغياب مؤشرات جدية لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك باستئنافها". ومساء زار رئيس الحكومة السابق النائب رفيق الحريري الذي عاد امس من زيارته الخاصة الى الولاياتالمتحدة.