أجرى وزير الخارجية الفرنسية هوبير فيدرين مع نظيره اللبناني فارس بويز، امس في باريس، محادثات "تناولت الوضع في الشرق الاوسط عموماً والجمود المقلق في عملية السلام"، كما قال الوزير الفرنسي. وأضاف فيدرين "تطرقنا الى امكانات هذا الجانب او ذاك في اعادة احياء العملية السلمية وتحدثنا عن العلاقات بين اسرائيل ولبنان وسورية. فنحن نتشاور في استمرار في الوضع في الشرق الاوسط وعلاقتنا وثيقة جداً ونبحث معاً عن حلول للمشكلات القائمة". وأكد "ان اعتراف الحكومة الاسرائيلية بالقرار 425 تقدم لا يمكن تجاهله مثلما لا يمكن تجاهل كون هذا القرار يلحظ شروطاً لتنفيذه موجودة في القرار 426 وهي كافية في حد ذاتها". وأضاف "هناك اذاً تقدم حقيقي، لكن هناك ايضاً نص القرارات التي يجب احترامها والعودة الى النص للتوصل الى حل. وفرنسا تؤيد كل ما يمكن ان يؤدي الى حل يرضي اللبنانيين والاسرائيليين والسوريين حيال المشكلات المختلفة التي تعنيهم". وأوضح "اننا هكذا نعمل في اطار لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان /ابريل في جنوبلبنان وكذلك في كل المنطقة". وعن الرسالة الاميركية الى بويز الاسبوع الماضي قال "ان لبنان يأخذ على محمل الجد القرارين 425 و426"، وأن "تعديل القرار 425 ليس مطروحاً في مجلس الأمن". اما بويز فقال "ان المحادثات تطرقت الى الاقتراحات الاسرائيلية الاخيرة في جو من الودّ والثقة الكبيرين". واضاف "ان العودة الى روح مؤتمر مدريد هي السبيل الوحيد الى اعادة اطلاق عملية السلام والتوصل الى سلام حقيقي وشامل". وعن الموقف الفرنسي، قال بويز ان فيدرين "كان واضحاً عندما زار بيروت اذ صرّح ان قبول اسرائيل بتنفيذ القرار الرقم 425 خطوة"، إلا انه اضاف "انها ادخلت شروطاً لم تكن موجودة في القرارين"، وأن فيدرين ابلغه في رسالة وجهها اليه بمضمون محادثاته مع وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي. وعلّق بويز "اخذنا علماً بهذه الافكار لكن هذا لا يغيّر موقفنا التطبيق الحرفي لل 425". جنبلاط الى ذلك، التقى الوزير وليد جنبلاط مستشاري الرئيس الفرنسي جان دافيد لافيد وبرنار ايمييه في حضور مسؤول الملف اللبناني في الخارجية ستيفان غومبرس. وأقام له رئيس دائرة الشرق الاوسط في الخارجية جان كلود كوسران غداء عمل. ومن المتوقع ان يلتقي جنبلاط اليوم وزير الداخلية الفرنسي جان بيار شوفنمان.