كوالا لامبور - رويترز - أدلى الماليزيون بأصواتهم أمس في الانتخابات العامة المتوقع ان يفوز بها رئيس الوزراء مهاتير محمد ليقضي فترة خامسة في السلطة. وأغلقت اللجان الانتخابية ابوابها الساعة الخامسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، بعد يوم هادئ وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الاقبال على الانتخابات. وأعلنت اللجنة الانتخابية ان 82 في المئة من 9.6 مليون يحق لهم الادلاء بأصواتهم، توجهوا الى صناديق الاقتراع بحلول الساعة الثانية في الانتخابات العامة العاشرة منذ الاستقلال عام 1957. وكان 72 في المئة من الناخبين ادلوا بأصواتهم في الانتخابات السابقة سنة 1995. وقال رئيس اللجنة الانتخابية عمر هاشم قبل انتهاء الاقتراع "الامور تسير على ما يرام". وردد مؤيدو مهاتير ومعارضوه شعارات اثناء مغادرة رئيس الوزراء الذي تولى السلطة منذ 1981 مركز الاقتراع في بلدة تيتي جاجاه في ولاية كيداه الشمالية. وأثناء ركوبه سيارته صرخ 100 من مؤيديه "يحيا مهاتير" في حين ردد 100 من انصار الحزب الاسلامي الماليزي: "الاصلاح" وهو الهتاف الذي كان يردده انور ابراهيم نائب رئيس الوزراء وزير المالية السابق. والحزب الاسلامي احد اربعة احزاب معارضة في ائتلاف الجبهة البديلة التي التفت حول انور بعد اقالته من منصبه في ايلول سبتمبر 1998 وصدور حكم عليه بالسجن ست سنوات بتهم الفساد. وعكست هذه المواجهة الأجواء السائدة في الانتخابات فالولاء منقسم بين الرجل الذي أسس ماليزيا الجديدة وقادها خلال عقدين تقريباً من النمو الاقتصادي السريع والرغبة في التغيير. ومن المتوقع ان يفوز ائتلاف الجبهة الوطنية المؤلف من 14 حزباً وحكم ماليزيا منذ الاستقلال عام 1957. الا ان المعارضة متأكدة من تقليص الغالبية التي يتمتع بها ائتلاف مهاتير في البرلمان وتسعى الى تقليل غالبية الثلثين التي يتمتع بها الائتلاف الحاكم للمرة الاولى منذ 1969. وقالت جماعة "بيمانتاو" التي تشرف على الانتخابات انها تلقت تقارير بوقوع مخالفات في عدد من المناطق في البلاد. وذكر بعض الناخبين ان كشوف الناخبين خلت من اسمائهم على رغم انهم أدلوا بأصواتهم في انتخابات سابقة. ولكن اللجنة الانتخابية أوضحت انها لم تتلق اي شكاوى.