قال البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ان "السلام ليس بالامر اليسير". وأضاف، في عظة الاحد امس في بكركي "نحن نرى كيف انه يتعثر في منطقتنا، وكلما أملنا بأنه اقترب نراه ابتعد. انه وضع يقتضي له قبل سواه من شؤون داخلية، يقظة مستمرة، وتنبه دائم، واستنفار غير عادي لاتقاء ما قد يجلب معه من مشكلات". وسأل الله ان "يلهم المسؤولين في لبنان وخارجه العمل على تجنيبنا اياها". الى ذلك، وصل الى بيروت امس رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال أشيل سيلفستريني ورئيس البعثة البابوية المونسنيور روبرت سترن، آتيين من عمّان، في زيارة تستغرق حتى مساء اليوم للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس هذه البعثة، بقداس يقام في حريصا، يترأسه سيلفستريني ويعاونه فيه صفير. وسئل سيلفستريني الذي كان زار بيت لحم، هل تم التوصل الى حل للخلاف المتعلق ببناء جامع في مدينة الناصرة الفلسطينية؟ اجاب "نأمل بالتوصل الى حل لهذه المسألة فالارادة حسنة وطيبة جداً من الجانب الاسلامي، الكنيسة تتوصل دائماً الى حلول للمشاكل ويجب ان نخفف من التوتر والانفعالات". ووجه "التفاتة خاصة وودية لذكرى متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران حبيب باشا الذي غادرنا لسوء الحظ وخسرنا به رجلاً مرموقاً". أما سترن فأكد محبة البابا يوحنا بولس الثاني للبنان وقلقه على اللبنانيين. وأضاف "اننا فخورون بأن مشروعنا الابرز في الشرق الاوسط هو عملنا هنا في لبنان خصوصاً في مجال مساعدة المهجرين على العودة الى قراهم، واعادة بناء البنى التحتية لهذه القرى". وأمل بأن "يحل يوم لا يحتاج فيه لبنان الى مساعدة البعثة البابوية ولا غيرها من البعثات لأن الموارد فيه وفي منطقة الشرق الاوسط كثيرة ومتعددة".