بدأ بعض القوى السياسية اللبنانية تحركات ولقاءات من اجل مناقشة الموقف من قانون الانتخاب وفق المشروع الذي تجمع المصادر الرسمية والسياسية على انه جدي جداً، وهو توزيع الدوائر الانتخابية على 13 دائرة. حتى ان البعض اخذ يشيع ان التقسيم الانتخابي المطروح سيخضع لتعديل بزيادة دائرة جديدة في بيروت ليصبح عددها ثلاثاً بدلاً من اثنتين، بحجة انه يحرّر القوى الاساسية من التحالف في ما بينها ويترك لكل منها حرية التحرك في واحدة منها. ويجتمع نواب طرابلس والمنية والضنية وعكار قبل ظهر اليوم بدعوة من النائب عمر مسقاوي للبحث في التقسيمات المطروحة. وقال النائب محمد كبارة "اننا نفاجأ بمشاريع لتقسيم محافظة الشمال عشوائياً من دون اي مبرر كفصل طرابلس عن محيطها وقضائها، اي منطقة الضنية والمنية، او فصل منطقة بشري عن محيطها وواقعها الشمالي". واعتبر ان "هذه التقسيمات غير مبنية على اي اساس ولا تراعي واقع محافظة الشمال ولا الظروف التاريخية التي رافقت اعلان الدولة اللبنانية". وأعلن النائب محمد عبدالحميد بيضون رفضه تقسيم اي منطقة انتخابياً، وقال انه "من انصار الدائرة الواحدة". واستغرب النائب بشارة مرهج الحديث عن تقسيم بيروت "على رغم ان كل اهاليها وشخصياتها يعارضونه". واستغرب "تجمع اللجان والروابط الشعبية" وحركة الناصريين الديموقراطيين في بيان عقب اجتماع مشترك بينهما "الاتجاه الى تقسيم العاصمة". ورأى حزب الوطنيين الاحرار ان "التقسيمات المطروحة تعكس ارادة ايصال من يعزز الامر الواقع المفروض على اللبنانيين". وطالبت اللجنة التحضيرية للمسيرة الوطنية من اجل قانون ديموقراطي للانتخابات الحزب الشيوعي ومجموعات يسارية مستقلة ومناصرو النائب نجاح واكيم بأن يكون لبنان دائرة واحدة وباعتماد نظام النسبية وتجاوز القيد الطائفي، والسماح بالاقتراع بدءاً من سن ال18".