أمام جمهور قليل، تعادل المنتخبان اللبناني والمالطي لكرة القدم من دون أهداف على ملعب بيروت البلدي، وسيلتقيان ثانية في منتصف الشهر المقبل في لافاليتا، وذلك في اطار استعدادات اللبنانيين لنهائيات كأس امم آسيا الثانية عشرة التي يستضيفونها بعد أقل من عام واحد. وتابع اللقاء من على المدرجات المدرب الالماني يان كورديس الذي يتفاوض الاتحاد اللبناني معه حالياً ليخلف المصري محمود سعد في تدريب المنتخب. وسبق لكورديس ان أشرف على أكثر من فريق ألماني وإماراتي النصر، ودرّب اخيراً المنتخب الايراني الأولمبي. وحضور كورديس الى بيروت لا يعني حتى الآن ان التعاقد معه نهائي لا سيما ان اسماء عدة مطروحة لخلافة سعد. وقاد الهولندي برام براهام مدرب منتخب الناشئين، المنتخب اللبناني في مباراته ومالطا وتفاوت اداء أصحاب الارض بشكل ملحوظ بين شوطي اللقاء، واسهمت كثرة التغييرات في صفوفهم الى تراجع الاداء وتغيّر شكل الفريق وانتشار عناصره. عموماً قدّم الطرفان عرضاً متكافئاً مع رجحان الكفة المالطية قليلاً في الشوط الثاني. ونجح حارس مالطا ارنست باري في صدّ ركلة جزاء سددها فارتان غازاريان 38 فضلاً عن تسديدات لبنانية اخرى عدة كادت تهزّ شباكه. واللافت ان خبرة حجيج وغازاريان وزاهر العنداري في التحرّك وقيادة الهجمات افتقرت الى اللمسة الاخيرة الحاسمة، بينما وقف حارس مرمى منتخب لبنان وحيد فتال متفرجاً في غالبية فترات الشوط الاول واعتمد "الضيوف" على مصيدة التسلل. ونسج أصحاب الأرض على المنوال ذاته في ربع الساعة الاول من الشوط الثاني وكادوا يفتتحون التسجيل، لكن موسى حجيج أهدر مرتين، وتغير الايقاع المالطي ليصبح خطراً بعض الشيء على مرمى فتال الذي صدّ كرتين لكارميل بوسوتيل وكارابوي. وفي الدقائق الاخيرة طرد الحكم مدرب مالطا، اليوغوسلافي جوزف ايليتش لتخطيه حدود المنطقة المسموح بالوقوف فيها على ارض الملعب مرات عدة. وكثرت التبديلات اللبنانية، فشارك فادي غصن دولياً للمرة الاولى، كما دخل نصرت الجمل مكان العنداري وسدد بقوة على مرمى مالطا صدها الحارس باري على دفعتين. والخلاصة ان عقماً لا يزال يغلّف الاداء اللبناني خصوصاً من ناحية الترابط بين خطوطه. وكان الجهاز الفني استدعى الى صفوفه اخيراً كلاً من حارس الحكمة علي فقيه ولاعب الساحل عماد الميري الذي لعب في الشوط الثاني مكان يوسف بركات، وهداف المجد غسان شويخ.