تصدرت سورية فرق المجموعة الرابعة لتصفيات كأس العرب لكرة القدم التي تقام على ملعب بيروت البلدي بفارق هدف عن لبنان اثر مباراتي اليوم الاول، اللتين أجريتا ليل اول من امس، وأسفرتا عن فوز سورية على الاردن 3-صفر، ولبنان على فلسطين 3-1. بعد عام على فوز المنتخب الاردني على نظيره السوري بهدف يتيم في ختام الدورة الرياضية العربية الثامنة، رد المنتخب السوري اعتباره، امام فريق بعيد تماماً عن صورة "المنتخب البطل". وصحيح ان تشكيلتي الفريقين دخلت عليهما عناصر شابة واعدة، لكن السوريين كانوا الافضل بشكل عام، على الرغم من بطء التحرّك الذي عاب فترات المباراة. وأحسن الاردنيون التمرير والسيطرة لكن انهاءهم للهجمات جاء عقيماً. ووفق ما أوضح المدرب الاردني اليوغوسلافي فولي فوكاشيت فان الاهداف السورية جاءت نتيجة اخطاء فردية في صفوف فريقه، واعادة بنائه الحالية تفتقر الى العناصر القوية على غرار السوريين. وكشف مدرب سورية الروماني ميرتشيا رادوليسكو ان الفريقين ظهرا بعيدين عن حالتهما البدنية المعهودة "ومن هنا وفرة النقاط السلبية والايجابية في المباراة. وفي مقابل النظام التكتيكي عند الاردنيين، بدوا تائهين امام المرمى، ومن جهتنا سنعالج نقاط الضعف في خط الدفاع". افتتح عارف آغا التسجيل لسورية في الدقيقة ال34، بعدما تلقى تمريرة عرضية من عمار ريحاوي سددها مباشرة برأسه، فارتدت اليه من الحارس احمد الخزاعله، وأعاد تسديدها في الزاوية الضيقة. وبعد دقيقتين، انفرد سيد بيازيد بالكرة وسددها قوية الى يمين الحارس الاردني، مضيفاً الهدف الثاني. وفي الدقيقة ال64، اقتحم جهاد قصاب المنطقة الاردنية. ثلاث نقاط للبنان واجه المنتخب اللبناني فريقاً فلسطينياً ضعيفاً فنياً وبدنياً لاسباب يدركها القاصي والداني، وبدأ رحلته لبلوغ بيروت براً عبر مصر منذ الخميس الماضي، وصفوفه لم تكتمل. لذا سعى افراده الى التحصّن في منطقة دفاعهم، ما حال دون المنتخب اللبناني وتسجيل اكثر من ثلاثة اهداف، على الرغم من الحصار الذي فرضه افراده على المنطقة الفلسطينية، لكن بعض التماسك والترابط كان ينقص التشكيلة اللبنانية. ولخّص المدير الفني الالماني ديتلم فيرنار حال فريقه فأكد انه "لاحت لنا فرص كثيرة لم نستغلها. وقد حذّرت من اعتماد مصيدة التسلل. وهذا كلفنا هدفاً اعتقد انه جاء من تسلل. خطأ الدفاع والوسط تراجع مستواهما في الشوط الثاني..". سجّل زاهر العنداري الهدف اللبناني الاول في الدقيقة ال16، واضاف وائل نزهة الثاني في الدقيقة ال25، بعد تبادل ثلاثي للكرة مع زاهر العنداري وفارتان غازاريان. وانقذ زاهر العنداري التباطؤ اللبناني في الاداء خلال الشوط الثاني حين سجّل الهدف الثالث في الدقيقة ال78، فرد الجمهور الفلسطيني بقذف الملعب بالعبوات الفارغة. اما الهدف الفلسطيني فجاء في الدقيقة الاخيرة بواسطة ابراهيم مناصري لاعب "التضامن" صور اللبناني، "المختبىء" خلف خط الدفاع اللبناني. وتأتي المشاركة الفلسطينية في كأس العرب للمرة الاولى منذ 1966 في بغداد، وهي الاولى بعد عودة فلسطين الى عائلة الاتحاد الدولي. ورأى مدرب المنتخب الارجنتيني ريكاردو غاروغاتي ان الكرة الفلسطينية بحاجة الى خمس سنوات لتفرض وجودها، لانها تفتقر حالياً الى الامكانات الضخمة مادياً ومعنوياً.