تابع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ناشر صحيفة "الحياة" ومجلة "الوسط"، امس جولته على كبار المسؤولين اللبنانيين. فزار، على التوالي، رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص في السرايا الكبيرة ورئيس المجلس النيابي السيد نبيه بري في ساحة النجمة، يرافقه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان السيد فؤاد مفتي. استمر لقاء الرئيس الحص والأمير خالد ساعة، أقام بعده رئيس الحكومة مأدبة غداء تكريمية على شرفه في السرايا، حضرها عدد من الوزراء والسفير مفتي وأركان السفارة السعودية وعدد من مستشاري الحص وأعضاء في الوفد المرافق للأمير خالد. وقال الأمير خالد بعد اللقاء "غمرني دولة الرئيس بحسن مقابلته والإجتماع معه كصديق للبنان، وهو صديق للمملكة العربية السعودية، وهذا ينعكس من محبة المملكة، حكومة وشعباً، لرجالات لبنان وشعبه الصديق". وأضاف أن "زيارتي لم تكن خاصة، بل تحولت ذات شقين: الشق الأول التشرف بزيارة رجالات لبنان، والشق الثاني الذي يبدأ الإثنين المقبل افتتاح مؤتمر جريدة "الحياة" ومجلة "الوسط". وهذا أسمّيه إعادة "الحياة" الى أصلبها ومكانها في لبنان الشقيق". وتابع الأمير خالد "سنوسّع مكان "الحياة" في لبنان، أي أن مكتبها فيه سيكون، بمعنى آخر، أكبر، ويشرف على صفحات، ربما نصف الصحيفة او اكثر. لكن رئاسة التحرير والمطبخ الرئيسي للصحيفة سيستمر في لندن لظروف خاصة ببعض الصحافيين الموجودين هناك. و"الحياة" كانت صحيفة لبنانية، لكنها الآن بمشاركة الأخوان الموجودين في رئاسة التحرير أصبحت، بعد 12 سنة، صحيفة دولية. ودائماً عندي نظرية بأن تكون "الحياة" الصحيفة الثانية في كل بلد، وحتى أنا كناشر ل"الحياة" أعتبرها في المملكة ليست صحيفتي الأولى، وإنما صحيفتي الأولى هي الصحيفة المحلية، أما الصحيفة الثانية فأتمنى أن تكون في كل بلد "الحياة". وفي الدول الأوروبية والغربية أتمنى دائماً ان تكون الصحيفة الأولى لكل عربي، وهذا باتزانها في إعطاء الرأي والرأي الآخر، وتكون ممثلة لجميع الآراء العربية بغض النظر عن مواقف أي دولة". ولدى مغادرته السرايا، التقى في باحتها الداخلية مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي كان يهمّ بزيارة الرئيس الحص، فتصافحا وتبادلا الحديث. وقال الأمير خالد، بعد اجتماعه مع الرئيس بري أن "زيارتي لبنان نابعة من الصداقة والإحترام الكبير لشعبه العظيم". وأضاف أن لقاءاته أيضاً "تنبع من الصداقة العميقة بين بلدين شقيقين أثبت الزمن أنهما يتعاملان في صدق وإخلاص". وكان السفير مفتي أقام مأدبة عشاء ليل أول من أمس على شرف الأمير خالد، حضرها الرئيس الحص والمفتي قباني ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين، ووزير الإعلام الكويتي الموجود في بيروت سعد العجمي، والرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني ورئيس الحكومة السابق رشيد الصلح، ونائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، والوزراء غازي زعيتر ونجيب ميقاتي وعصام نعمان وناصر السعيدي وعدد كبير من النواب والشخصيات السياسية والسفراء العرب ونقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم وجمع من رجال الإعلام.