رحب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بمبادرة طرحها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني خلال استقباله في دار الفتوى أمس، وتقوم على دعوة قباني رؤساء الحكومة السابقين للقاء قريب في دار الفتوى «لمناقشة الأوضاع اللبنانية المتدهورة ومعالجتها وخصوصاً الوضع الإسلامي الذي يتطلب وحدة وحزماً صيانة له من التفتت والانقسام ولا سيما في ظل الأخطار المحتملة التي تهدد لبنان والمنطقة». وقال ميقاتي بعد خلوة ثنائية عقدها مع قباني إن زيارته قباني هي للتهنئة بحلول السنة الهجرية الجديدة، متمنياً السلام للبنان واللبنانيين، ونافياً أن يكون تشاور مع قباني في وضع الحكومة. ونوه قباني من جهته بميقاتي «لما يتمتع به من مناقبية عالية وخلقية سياسية ووطنية واجتماعية واقتصادية رفيعة»، معلناً أن ميقاتي «لا يريد أن يخطو خطوة تزيد في تفتيت الوضع اللبناني، بل يعمل من أجل وحدة الشعب اللبناني ويسعى جاهداً لحلحلة القضايا المعقدة كي لا تنعكس آثارها السياسية على الشارع اللبناني، ونتمنى له التوفيق والنجاح في ذلك». وأعلن قباني أنه سيقوم بالاتصالات اللازمة في مبادرته مع جميع الرؤساء. في سياق آخر، زار السفير الفرنسي باتريس باولي امس رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأشار الى أن «المجلس النيابي يمثل جميع اللبنانيين، ومن المهم الاطلاع على وجهة نظر الرئيس بري لفهم الوضع في لبنان»، مؤكداً أن بلاده «لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ومهتمة بالمشاورات التي يقوم بها رئيس الجمهورية للتوصل الى خلاصة لمعالجة النزاع في لبنان». وأشار الى أن لقاءه بري هو «من اجل الاطلاع على رأيه ومساعدته في جهوده والارادة الطيبة التي يجب ان تتبلور لجمع اللبنانيين. هذه هي رسالتنا لاصدقائنا في لبنان ليتوحدوا في هذه الاوقات الصعبة لمواجهة كل العقبات». وزار باولي ايضاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وأكد مواصلة فرنسا دعمها الدائم للبنان وشعبه ووقوفها الى جانبه في كل الظروف.