كابول - أ ف ب - اكدت مصادر في المعارضة الافغانية، واخرى مستقلة أمس مقتل نجم الدين خان احد ابرز المسؤولين العسكريين لقوات المعارضة التي يتزعمها القائد احمد شاه مسعود في مكمن نصب في اقليم بدخشان شمال - شرقي افغانستان الثلثاء. وكان نجم الدين خان المتحدر من بهراق، جنوب - شرقي فايزآباد كبرى مدن الاقليم، يتولى قيادة اهم الميليشات التي تقاتل الى جانب مسعود في الاقليم. واعتبر احد الخبراء الغربيين ان الامر يشكل "نكسة خطيرة" لمسعود الذي فقد احد مصادر الدعم الرئيسي في هذا الاقليم غير الموالي له تماما. واضاف ان مسعود يلاقي صعوبة في السيطرة على اقليم بدخشان، حيث توجد فسيفساء اتنية بينها اقلية قوية من الباشتون. واعربت مصادر مطلعة عن اعتقادها ان نجم الدين قد يكون قتل على ايدي اصوليين في وادي زاردو شرق الاقليم كان يخوض مواجهات معهم بسبب خلافات محلية. وكانت مسالة عدم استقرر الاقليم اثيرت مجددا قبل اشهر عندما اغتيل مولوي خيرادمند، وهو اوزبكي من الحزب الاسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار، بعد قليل من اقدام مسعود على تعيينه حاكما للاقليم. ويعتبر الاقليم ايضا معقلا للرئيس برهان الدين رباني الذي اقصته طالبان عن السلطة في أيلول سبتمبر 1996 وشابت علاقته مع مسعود خلافات مهمة في السنوات الاخيرة. وأكدت مصادر افغانية في اتصال هاتفي مع "الحياة" من كابول أمس ان قتالاً عنيفاً اندلع داخل قوات المعارضة بزعامة مسعود، في ولاية قندوز شمال البلاد بسبب الخلاف على مسألة أسامة بن لادن. وقالت مصادر اغاثة دولية في شمال افغانستان ل"الحياة" ان القتال لا يزال متواصلاً وربما يؤثر في فاعلية وتماسك المعارضة في الشمال التي لا تسيطر سوى على 10 في المئة من الأراضي الأفغانية، فيما تخضع البقية لسيطرة "طالبان". وربطت مصادر افغانية مراقبة بين التصعيد العسكري الحاصل داخل قوات المعارضة والفتوى التي أصدرها علماء تخار الذين أهدروا دم ابن لادن نزولاً عند رغبة مسعود، وأضافت المصادر ان شريحة كبيرة من المقاتلين الذين يقاتلون الى جانب المعارضة لم تعد تستطيع تبرير موقفها من الناحية الشرعية إثر انحياز المعارضة الى فرض العقوبات الاقتصادية الدولية على "طالبان".