قالت وكالة انباء هيندوكوش الخاصة ان طائرة هليكوبتر عسكرية افغانية تقل وفدا حكوميا تحطمت امس الاول الثلاثاء في اقليم بدخشان الجبلي في شمال شرق البلاد واصيب ستة كانوا على متنها. وذكرت الوكالة ان الطائرة تحطمت قبل موعد هبوطها المقرر في منطقة سانج مير في فايز اباد العاصمة الاقليمية لبدخشان على بعد نحو 325 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الافغانية كابول. وارجعت الوكالة السبب الى حدوث عطل فني. واضافت ان الطائرة كانت تقل اعضاء وفد من كابول ارسلته السلطات الافغانية لنزع سلاح قادة محليين في منطقة درواز في بدخشان قرب حدود طاجيكستان والصين. وقالت ان هوية المسؤولين لم تعرف. ومعظم طائرات الهليكوبتر التي تملكها الحكومة الافغانية هي طائرات قديمة روسية الصنع وللاسطول الافغاني تاريخ طويل من حوادث تحطم الطائرات. وكان آخرها تحطم طائرة في اقليم طخار الشمالي الشرقي اوائل العام الحالي وهو الحادث الذي ادى الى مقتل عدد من مسؤولي وزارة الدفاع الافغانية من بينهم اثنان من كبار القادة. واضافت الوكالة ان الاشتباكات الاخيرة بين اثنين من القادة المتناحرين في درواز ادت الى مقتل 11 من الجانبين. من ناحية اخرى وصف زعيم الحزب الاسلامي الافغاني قلب الدين حكمتيار القوات الاجنبية في بلاده بأنها قوات محتلة ودعاها الى الانسحاب من البلاد. واتهم حكمتيار في شريط مسجل تسلمت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نسخة منه القوات الاجنبية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة التي تحكم افغانستان في واقع الامر باثارة القلاقل في افغانستان بتحريضها المقاتلين التابعين للتحالف الشمالي على قتال الباشتون. واشارت الاذاعة الى انه على الرغم من عدم معرفة التأييد الذي يحظى به حكمتيار فان هذا التصريح يدل على انه ربما يسعى الى العودة الى العمل السياسي داخل افغانستان. وكان حكمتيار الزعيم السابق للمجاهدين امام قوات الاتحاد السوفييتي السابق في افغانستان قد تولى اول حكومة اقامها المجاهدون بعد تحرير البلاد. على صعيد آخر اعلنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم (الجيش السري للمجاهدين) في منشور باللغة العربية تم توزيعه في شرق أفغانستان مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت مؤخرا على القوات الامريكية العاملة في افغانستان. واضاف المنشور الذي نشرت بعض تفاصيله شبكة (سي ان ان) الاخبارية الامريكية ان الجماعة تتعهد بالانتقام لمقتل الافغان في الحالات التي تطلق عليها الولاياتالمتحدة (النيران الصديقة) خلال العمليات التي تستهدف عناصر القاعدة وطالبان. وادعى المنشور ان الجماعة الجديدة قامت بهجمات يبلغ عددها 21 هجوما على القوات الأمريكية بين الاول من يونيو وال 31 من اغسطس من العام الحالي. واوضح ان اهداف الجماعة هي الانتقام لمقتل الشهداء الابرياء في القصف الامريكي واستمرار الجهاد حتى يخرج اخر جندي اجنبي من افغانستان والدفاع عن العقيدة الاسلامية والحق في اقامة نظام اسلامي واصفا رئيس الحكومة الافغانية حامد قرضاي بأنه تابع عبد للامريكيين بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن له. ويرى المراقبون ان هذا المنشور قد يكون موجها لالاف العرب الاعضاء في تنظيم القاعدة ممن يختفون حاليا بعيدا عن الاعين لكونه كتب باللغة الغربية. ونسبت الشبكة عن المتحدث الامريكي روجر كينج في قيادة القوات الامريكية في قاعدة باجرام القريبة من العاصمة الافغانية كابول قوله انه ليس على علم بالجماعة ورفض الحديث حول ما اذا كانت القوات الأمريكية قد تلقت تهديدات. وكان خمسة افغان قد لقوا مصرعهم واصيب 15 آخرون بجراح في عدة انفجارات وقعت مؤخرا في كابول.