انفجرت قنبلة امس امام قاعدة عسكرية امريكية في اقليم قندهار المضطرب في جنوبافغانستان واصيب في الانفجار مسؤول شرطة افغاني رفيع واثنان من حراسه بحسب شهود عيان ، الذين ذكروا ان سيارة الجنرال سالم خان اصيبت في الانفجار الذي وقع على طريق امام قاعدة لفريق اعادة اعمار اقليمي تابع للجيش الامريكي في مدينة قندهار. وقال الشهود انه يبدو ان القنبلة زرعت في مطب صناعي وفجرت عن بعد. ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن الهجوم لكن يشهد جنوبافغانستان اعمال مقاومة تقودها حركة طالبان التي اسقطت حكومتها عام 2001 بعد حملة قصف جوي امريكي. في غضون ذلك اعلن مصدر في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) ان الاجهزة الافغانية يساندها جنود ايساف اعتقلت ستة اشخاص يعتقد ان احدهم مسؤول في الحزب الاسلامي. واعلن الكومندان كريس هندرسن ان اجهزة الامن الافغانية شنت عملية في احدى المزارع في ولاية شارياساب شمال شرق كابول، موضحا ان ستة اشخاص اعتقلوا احدهم كان هدف العملية وهو مسؤول في الحزب الاسلامي، لكنه رفض الكشف عن هويته. واكد ان هذا المسؤول كان يشكل خطرا طارئا على امن كابول خصوصا بالنسبة للامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وايساف، مؤكدا ان جنود القوة الدولية تدخلوا لدعم شرطة كابول وعناصر اجهزة الاستخبارات الافغانية. واوضح مصدر آخر في القوة ان جهاز الاستخبارات الافغاني سلم المشتبه فيه للجيش الامريكي وهو معتقل حاليا في قاعدة باغرام الامريكية (50 كلم شمال كابول). يذكر ان الحزب الاسلامي وهو من أبرز حركات المجاهدين الذين قاتلوا خلال الحرب ضد السوفيات (1979-1989) يتزعمه قلب الدين حكمتيار رئيس الوزراء السابق المطلوب حاليا من قبل الولاياتالمتحدة التي تعتبره ارهابيا. كما يناضل الحزب الاسلامي الذي يتمتع بوجود قوي بين قبائل الباشتون في ولايتي كونار ونورستان شمال شرق افغانستان ضد حكومة الرئيس حامد قرضاي ويدين بانتظام انتشار القوات الغربية في افغانستان.