طهران، برلين - أ ف ب - بدأت أمس فى برلين محاكمة إيراني يشتبه في انه عمل جاسوساً لمصلحة إيران في قضية اعتبرتها الصحف الألمانية حاسمة بالنسبة إلى مصير رجل الأعمال الالماني هلموت هوفر الموقوف منذ اشهر في إيران. ويمثل حميد خورسانو 37 عاماً أمام المحكمة بتهمة التجسس على تشكيلات وعناصر من حركات المعارضة الايرانية في المانيا منذ نهاية العام 1995. ويتهم القضاء الألماني حميد بأنه كان يعمل لصالح وزارة الاستخبارات الايرانية وانه قبض مبلغ ستة آلاف يورو. وتوقعت الصحافة الالمانية ان تستمر محاكمته حتى كانون الثاني يناير العام ألفين. وأشارت الصحف الألمانية الى ان المتهم كان اوقف قبل أسبوعين من اعادة توقيف هوفر في ايران في آب اغسطس الماضي بعدما أمضى نحو عامين في السجون الايرانية بتهم متعددة. وكتبت الصحف "ان مصادر في الأوساط الديبلوماسية أشارت الى ان النظام الإيراني يريد ربط مصير هوفر بحميد وبأحكام السجن التي صدرت بحق المدانين في قضية ميكونوس". وكانت طهران نددت بشدة ب"صادرات الأسلحة الى دول الخليج"، وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حامد رضا آصفي أول من أسم ان "تصدير وبيع الاسلحة الى الخليح سيدمر الأمن والسلام في المنطقة". وأعرب آصفي في رد على تصريح لوزير الدفاع الالماني رودولف شاربينغ الذي اتهم ايران فيه ب"دعم الارهاب"، عن "أسفه لأن يتفوه وزير الماني مع كل المسؤوليات التي يتسلمها بمثل هذه الاكاذيب التي لا اساس لها من أجل ان يتسنى له تصدير الاسلحة والمتاجرة بها".