القدس المحتلة - أ ف ب - أعلن رئيس الاركان الاسرائيلي السابق امنون شاحاك امس ان اقتراحات رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين بشأن انسحاب "كبير" من الجولان كانت مشروطة ببنود أمنية. وقال الجنرال الاحتياطي للاذاعة الاسرائيلية الرسمية: "عندما تطرق اسحق رابين الى هذا الملف مع الاميركيين حرص على الاشارة الى ان انسحاباً واسع النطاق من الجولان لا يمكن ان يتم الا في حال احترام الضرورات الحيوية لاسرائيل". واضاف ان "رابين كان يقصد بالضرورات الحيوية ضرورات الأمن وكذلك المياه وتطبيع العلاقات بين البلدين ونقاطا اخرى". وكان وزير السياحة الحالي يرد بذلك على معلومات اوردها الصحافي البريطاني باتريك سيل في سلسلة من ثلاث مقالات نشرتها صحيفة "الحياة" في الايام الثلاثة الماضية وجاء فيها ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون قال للرئيس حافظ الاسد في العام 1995 انه حصل على تعهد اسرائيلي بالانسحاب الكامل من الجولان. وبالاضافة الى ذلك اشار شاحاك الذي كان رئيساً لأركان الجيش الاسرائيلي في العام 1995، الى ان "الاميركيين لم يكونوا مخولين نقل اقتراحات اسحق رابين الى السوريين". ورفضت واشنطن من جهتها اول من امس الاثنين تأكيد او نفي هذه المعلومات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبين: "خلال تلك الفترة لم تنقل الولاياتالمتحدة الى السوريين الا ما كانت مخولة نقله". وأعلن الصحافي باتريك سيل في مقال نشرته "الحياة" في عددها الصادر اول من امس ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون ابلغ الرئيس السوري حافظ الاسد في 1995 في رسالة نقلها اليه المنسق الاميركي في عملية السلام في الشرق الاوسط دنيس روس ان تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين الانسحاب من الجولان بات في حوزته. كما نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شمعون بيريز الاثنين أيضاً ان تكون الحكومة العمالية السابقة تعهدت رسميا لسورية، بواسطة الولاياتالمتحدة، القيام بانسحاب كامل من هضبة الجولان المحتل. وقال للاذاعة العسكرية الاسرائيلية انه اذا كانت اسرائيل وافقت على هذا الشرط "فسيكون من غير المفهوم لماذا لم يغتنم الرئيس السوري حافظ الاسد هذه المناسبة". وكان رابين رئيساً للوزراء من عام 1992، حتى اغتياله في تشرين الثاني نوفمبر 1995 بينما شغل بيريز منصب وزير الخارجية في الفترة ذاتها قبل ان يخلف رابين حتى ايار مايو 1996 ثم يهزم في الانتخابات التشريعية. وفي حين تؤكد سورية ان معاودة المفاوضات رهن بالافراج عن "الوديعة الموجودة في عهدة الادارة الاميركية"، يشير الاسرائيليون الى ان الامر ليس تعهداً بل مجرد فرضية في المفاوضات.