اسلام اباد - رويترز - أعلنت حركة "طالبان" اعادة فتح الحدود الافغانية مع ايران أمام التجارة رسمياً، بعد اغلاقها لأكثر من عام وسط مؤشرات على تحسن في العلاقات المتوترة بين البلدين. ونقلت وكالة "الانباء الاسلامية" الافغانية عن مسؤول بارز في "طالبان" ان ايران ستعيد قريباً فتح قنصليتها في بلدة هرات غرب البلاد في خطوة لتحسين العلاقات الثنائية. ونقلت عن حاكم اقليم هرات الملا خيرالله خيرخوا انه "بدأ رسمياً أمس عبور السيارات في الاتجاهين عند النقطة الحدودية اسلام كالا. ورغم ان بعض السيارات عبرت الحدود أول من أمس فإن الحركة بدأت رسمياً أمس". وأغلقت نقطة اسلام كالا الحدودية الواقعة على الطرق السريع الرئيسي من افغانستان حتى اقليم خراسان الايراني في تموز يوليو العام الماضي وسط اتهامات وجهتها "طالبان" الى ايران بدعم المعارضة. وتزايد التوتر في آب اغسطس العام الماضي عقب اختفاء عشرة ديبلوماسيين وصحافي ايرانيين من القنصلية الايرانية في مدينة مزار الشريف معقل المعارضة، عندما استولت عليها "طالبان" وعثر على ثمانية من الايرانيين مقتولين. وقال خيرخوا المسؤول عن القطاع الغربي على الحدود مع ايران ان الحركة الاسلامية والحكومة الايرانية اتفقتا ايضاً على اعادة فتح القنصلية الايرانية في هرات "في اليومين المقبلين". وتابع: "نريد علاقات أفضل مع ايران". ويأتي اعادة فتح الحدود بين البلدين عقب ارتفاع حاد في اسعار الاغذية في افغانستان وبعد حملة شنتها باكستان المجاورة على تهريب السلع الغذائية. واتفاق توصل اليه تجار الاسبوع الماضي. وأضافت "الانباء الاسلامية" انه سيسمح للافغان باستيراد القمح والسكر وزيت الطعام وزيت الوقود من ايران. وتابعت الوكالة ان الاسعار بدأت في الانخفاض في هرات. ولا تعترف ايران بحكومة "طالبان" التي تسيطر على حوالى 90 في المئة من افغانستان وما زالت تعتبر الرئيس المخلوع برهان الدين رباني الحاكم الشرعي للبلاد التي تمزقها الحرب. ويقود رباني الآن تحالفاً مع الاحزاب المعارضة التي تسيطر على حوالى 10 في المئة من الأراضي الافغانية في شمال شرقي البلاد. وأعلنت باكستان الاسبوع الماضي انها مستعدة لبيع الدقيق لافغانستان لتخفيف النقص الذي تسبب فيه سوء المحصول والحملة الباكستانية لمكافحة التهريب. وتزامن ضعف المحصول والحملة الباكستانية مع العقوبات الجوية والمالية التي فرضتها الاممالمتحدة على "طالبان" الاسبوع الماضي لرفضها تسليم اسامة بن لادن.