طهران، روما - رويترز - استنكرت ايران امس تجدد القتال في افغانستان بعد التقدم الذي أحرزته ميليشيات حركة "طالبان" الاسلامية على قوات التحالف الشمالي الذي تسانده طهران. وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان علاء الدين بوروجردي مندوب ايران للشوؤن الافغانية استنكر الهجوم الذي شنته قوات "طالبان" ووصفه بانه "قتال بين الاشقاء". ونقلت الوكالة عنه انه "أعرب عن امله في بدء محادثات سياسية بدلا من العمليات العسكرية". وكان بوروجردي يتحدث بعد تقارير عن سيطرة قوات "طالبان" على ميمنة، وهو معقل مهم للمعارضة الشمالية، وتقدمها في اتجاه مدن استراتيجية أخرى. وكثيرا ما وجهت ايران انتقادات لحركة "طالبان" التي تتهمها طهران باعطاء صورة سيئة عن الاسلام. ولا زالت الحكومة الايرانية تعترف بحكومة الرئيس المخلوع برهان الدين رباني احد زعماء التحالف الشمالي الافغانية. واعلنت ايران وباكستان الاسبوع الماضي انهما ستواصلان التعاون للبحث عن حل سياسي للصراع الافغاني بعد زيارة لطهران قامت بها افتخار مرشد وهي مسؤولة بارزة في وزارة الخارجية الباكستانية ومندوبة اسلام اباد في افغانستان. على صعيد آخر توقعت منظمات غذائية تابعة للامم المتحدة امس ان تجني افغانستان احسن محاصيلها الزراعية منذ 20 عاماً لكن اكثر من مليون شخص يبقون في حاجة الى مساعدات غذائية. وذكر برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الاغذية والزراعة ان انتاج افغانستان من الحبوب في 1998 يتوقع ان يصل الى 85،3 مليون طن. واعتبرت المنظمتان في بيان ان "هذا الانتاج سيكون اعلى بنسبة خمسة في المئة من انتاج العام الماضي وافضل محصول منذ آخر محصول في زمن السلم في البلاد في 1978". لكن البيان حذر من ان افغانستان لاتزال بحاجة الى استيراد 740 الف طن من القمح والارز لتغطية احتياجات سكانها الذين يتزايد عددهم ومقابلة الاحتياجات الغذائية الطارئة. واضاف البيان: تستطيع افغانستان استيراد 600 الف طن تجارياً لكنها ستحتاج الى 140 الف طن عن طريق المساعدات الغذائية". وزاد ان 167 الف شخص في منطقة هجرات لا زالوا يواجهون خطر الجوع. وأوضح البيان المشترك ان برنامج الغذاء العالمي سيقدم 7500 طن من الغذاء "للاكثر احتياجاً" في المنطقة.