طهران - أ ف ب - دعا الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني امس السبت ايران الى "التعاون مع رئيس الوزراء الباكستاني" نواز شريف "لاعادة السلام" الى افغانستان. وقال رباني، الذي اوردت وكالة الانباء الايرانية تصريحه خلال لقاء مع الرئيس الايراني محمد خاتمي: "نرغب في ان تتمكن ايران بصفتها رئيسة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وبالتعاون مع رئيس الوزراء الباكستاني من احراز تقدم كبير لاحلال السلام مجددا في افغانستان". واوضحت الوكالة الايرانية ان رباني الذي وصل اول من امس الى طهران لاجراء "مشاورات سياسية" مع السلطات الايرانية، ابلغ "الرئيس الايراني بنتائج زيارته الاخيرة الى باكستان". واضاف رباني: "يرغب رئيس الوزراء الباكستاني بتحقيق خطوات جديدة للتوصل الى السلام في افغانستان وهو يعارض التدخلات العسكرية والى دعم فصيل واحد". وذكرت الاذاعة الايرانية ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي كان فى استقبال رباني لدى وصوله الى طهران. وكان الرئيس الافغاني المخلوع دعي الى زيارة باكستان خلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التى عقدت فى طهران مطلع الشهر الماضي. واعلن شريف، الذي التقى الرئيس الايراني محمد خاتمي على هامش هذه القمة ان بلاده تسعى الى احلال "سلام دائم" فى افغانستان ودعا طهران الى التعاون. ونقلت الوكالة عن رباني ان حركة "طالبان" "لا يمكنها ان تحكم افغانستان وحدها ابدا" مضيفا ان "حكومته تدعم اي حل لاحلال السلام مجددا" في بلاده. واعرب الرئيس الايراني مجددا عن تأييده لحل سياسي في افغانستان وقال ان "مصير افغانستان لا تقرره الخيارات العسكرية بل الحلول السياسية". واكد لرباني "دعم منظمة المؤتمر الاسلامي لجهود السلام على رغم الصعوبات على الارض". واوضح ان "ايران تدافع عن وحدة الاراضي الافغانية وترغب بعودة الهدوء سريعا الى هذا البلد". وزار رباني، قبل وصوله الى ايران، اسلام اباد حيث التقى مسؤولين باكستانيين وموفدا عن الحكومة الاميركية. وقال في هذا الصدد: "خلافا للماضي اكد لنا الاميركيون رغبتهم فى ايجاد تسوية سلمية وشاملة للمشكلة الافغانية". وفي تصريح الى صحيفة ايرانية قال رباني: "في باكستان تحدثنا عن حكومة ائتلاف تضم الحركة طالبان ايضا". واكد ان محاوريه الباكستانيين عرضوا عليه تشكيل "هيئة موسعة تضم جميع الفصائل بما فيها طالبان". واضاف ان "على هذه الهيئة ان تعين خلال ثلاثة او ستة اشهر مجلسا يكلف تشكيل الحكومة" مشيرا الى انه اشترط اجراء "مشاورات" فى طهران قبل تقديم رده. وكانت حركة "طالبان" سيطرت على كابول فى ايلول سبتمبر 1997 وهي تسيطر حاليا على ثلثي الاراضى الافغانية. وتختلف وجهتا نظر طهرانواسلام اباد في شأن افغانستان حيث تدعم ايران الائتلاف المناهض لميليشيات "طالبان" التي تدعمها باكستان.