قام وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بزيارة غير معلنة للعاصمة الأفغانية كابول امس، لإجراء محادثات مع القادة العسكريين قبل قرار عن حجم القوات الذي ستحتفظ به الولاياتالمتحدة في أفغانستان بعد انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي في البلاد أواخر عام 2014. ولم يكشف بانيتا عن حجم القوات الذي يراه مناسباً، لكن مسؤولاً أميركياً قال إن أرقاماً متقلصة تتدنى إلى 6000 جندي مطروحة للنقاش. وقال بانيتا لجنود أميركيين في الكويت قبل أن يستقل طائرة أقلته الى كابول، إن «حجم هذا الوجود المستمر سيبحثه الرئيس (الأميركي باراك أوباما) خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وصرح بانيتا لصحفيين يرافقونه بأنه اجتماعه مع الجنرال جون آلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان تناول بحث الخيارات التي ستطرح على الرئيس أوباما. وعبر عن أمله في أن يتوصل أوباما إلى قرار «خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وأكد أوباما الذي انتخب لفترة رئاسية ثانية، عزمه على إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 سنة، وإعادة معظم القوات الأميركية إلى الوطن بحلول نهاية عام 2014 إيران على صعيد آخر، قال مسؤول في وزارة الخارجية في طهران لوكالة الأنباء الإيرانية، إن إيران أغلقت قنصليتها في مدينة هرات غرب أفغانستان بعد احتجاجات مناهضة لها خارج القنصلية. وكان المتظاهرون يحتجون على مزاعم بقتل الشرطة الإيرانية مهاجرين أفغاناً. ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أن شكوى رسمية قدمت للحكومة الأفغانية احتجاجاً على الحادث. ونسبت الوكالة إلى المسؤول قوله إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب المسؤولين الأفغان بتوخي اليقظة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل». وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن الشرطة الإيرانية قتلت 13 مهاجراً أفغانياً بعد عبورهم الحدود في هيرات، إضافة إلى مقتل 10 في آب (أغسطس) الماضي. وفي حديثه إلى الوكالة، نفى المسؤول الإيراني ذلك، ووصف الاتهامات بأنها «لا أساس لها». تقصير في كابول، قرّرت الجمعية الوطنية الأفغانية (البرلمان ) امس، استدعاء 11 وزيراً بسبب عدم إنفاق كامل ميزانيات وزاراتهم السنوية. وأفادت وسائل إعلام أفغانية أن وزراء الدفاع والداخلية والتجارة والمال والاقتصاد، والتنمية الحضرية والإعلام والثقافة والطاقة والمياه ومكافحة المخدرات، هم على لائحة الوزراء الذين سيجري استدعاؤهم في المستقبل القريب. وعزت الجمعية الوطنية الأفغانية سبب الاستدعاء إلى فشل هؤلاء الوزراء في إنفاق ما يزيد عن 50 في المئة من ميزانياتهم السنوية. عنف على صعيد آخر، قتل 9 مسلّحين وجرح 8 آخرون واعتقل 12 بينهم 6 انتحاريين من «طالبان»، في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات ال24 الأخيرة في أقاليم مختلفة من البلاد. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية، أن القوات الأفغانية نفذت مع قوات «إيساف» 8 عمليات عسكرية مشتركة بأماكن مختلفة من أفغانستان، وقتلت خلال الساعات ال24 الأخيرة 9 مسلحين من «طالبان» واعتقلت 6 آخرين وجرحت 8. وذكرت أن هذه العمليات نفذت في ولايات ننغرهار، ولغمان، وكابسيا، وقندهار، وأوروزغان، ونيمروز. وصودرت في العمليات ذخائر حربية وأسلحة متنوّعة وكميات من الأفيون والألغام والقنابل اليدوية. ولم تتحدث الوزارة عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. وفي بيان آخر، أفادت الوزارة أنها اعتقلت 6 انتحاريين في ولاية بكتيكا. افغانستان - باكستان في تركيا، عقد الرئيسان الافغاني حميد كارزاي والباكستاني آصف علي زرداري اجتماعات بحضور الرئيس التركي عبدالله غل ومسؤولين اتراك، وذلك لعرض وجهة نظر كابول وإسلام آباد، حول الهجوم الانتحاري الذي ادى الى اصابة رئيس الاستخبارات الافغانية بجروح الخميس في كابول. وبعد عشاء اقامه الرئيس التركي، التقى كارزاي وزرداري في اطار الاجتماع السابع لآلية التشاور الثلاثية الاطراف التي اقيمت العام 2007 في محاولة لاحتواء التوتر بين البلدين الجارين. وكان كرزاي اعلن ان الهجوم الانتحاري ضد رئيس الاستخبارات الافغانية، تم التخطيط له في باكستان المجاورة، الامر الذي نفته اسلام آباد متعهدة تقديم المساعدة لكشف هوية الفاعلين. وسط هذا المناخ، حاولت تركيا التقريب بين البلدين. وقال مسؤول في أنقرة ان «تركيا تثق بأفغانستان كما بباكستان، سنتحرك كوسيط في محاولة لاحتواء التوتر بين الجانبين». وإضافة الى اللقاءات التي عقدها الرئيسان، أجرى وزيرا داخلية البلدين وقائدا الجيش ومسؤولون في استخبارات الجانبين محادثات مغلقة مع نظرائهم الاتراك. وعقدت آخر قمة ثلاثية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 في اسطنبول، وطغى عليها اعتداء وقع في تشرين الاول (اكتوبر) من ذلك العام، وأدى الى مقتل الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني الذي كانت الحكومة الافغانية كلفته التفاوض مع «طالبان».