نفى قادة حزب "الرابطةالاسلامية" بزعامة نواز شريف مسؤولية الحزب عن التفجيرات التي وقعت في لاهور أول من أمس واسفرت عن مصرع خمسة أشخاص، وإصابة 19 آخرين بجروح. وكانت مجموعة مجهولة أطلقت على نفسها اسم "النواز" أعلنت مسؤوليتها عن تفجير قنبلة موقوته في سوق مزدحمة وسط لاهور. زعيمان بارزان في حزب الرابطة هما منسق نشاطات الحزب راجا ظفر الحق، ونائب زعيم الحزب إعجاز الحق نفيا في تصريحات منفصلة امس، مسؤولية الحزب عن هذه التفجيرات. وقال إعجاز الحق ان حزبه معني بإقرار الأمن والاستقرار في البلاد، وحمل الاستخبارات الهندية المسؤولية، وتقاطع ذلك مع تسريبات الأجهزة الأمنية الباكستانية في ان التقنية التي استخدمت في انفجار لاهور هي التقنية التي استخدمت في تفجيرات سبق ان نفذتها الاجهزة الأمنية الهندية. ومعروف ان رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي ناشد دول العالم التدخل لإنقاذ حياة شريف قبل ان يواجه حكم الاعدام على غرار ما حصل مع رئيس الوزراء الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو. وكان وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر كشف عن توزيع شريف قبل إطاحته سبع شاحنات محملة أسلحة على أنصاره، كما درب خمسين شاباً من الحزب في مناطق القبائل الباكستانية لمواجهة الحكم العسكري في حال حصل انقلاب في البلد. واستغربت بعض الأوساط أمس الاجراءات الأمنية المشددة حول شريف. لكن حاكم اقليم السند وعاصمته كراتشي ماريشال الجو المتقاعد محمد عظيم داود بوتا برر ذلك بالمخاوف من احتمال تعرضه لعملية اغتيال على أيدي بعض المتعصبين من دون ان يحددهم. يذكر ان رئيس الوزراء الباكستاني المعزول ظهر أمام المحكمة مرتين حتى الآن بتهمة خطف طائرة، اذ أنه وكبار مساعديه في حكومته السابقة حاولوا منع الطائرة التي كانت تقل 200 مسافر ومعهم قائد الجيش الجنرال برويز مشرف من الهبوط في المطار، بعدما أقال مشرف، لكن التحرك العسكري والانقلاب جنبا الطائرة كارثة.