} أعلن عضو في هيئة قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان ترتيبات تجرى لعقد لقاء بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس "التجمع الوطني" المعارض السيد محمد عثمان الميرغني الشهر المقبل في القاهرة. واكد ان الرئيس السوداني سيلتقي رئيس الوزراء السابق رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي قبل الاجتماع مع الميرغني. الى ذلك، اكد المصدر نفسه اصرار قيادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم على اجراء تعديلات في الدستور قال ان هيئة القيادة اتخذت قراراً في شأنها منتصف الشهر الماضي، وانه لا يرى ضررة لتأجيلها. وتتعلق هذه التعديلات بتقليص صلاحيات البشير في مواقع معينة، واستحداث منصب رئيس للوزراء في البلاد. اعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم ان لا خلاف بين اعضائه حول تعديلات الدستور التي يناقشها البرلمان الآن. وانه يرى مبدأ التعديل ضروري وملح حتى لا يخالف الدستور الحريات الموجودة فيه، ولا يرى ضرورة لتأجيلها. واكد عضو الهيئة القيادية عضو الامانة العامة في الحزب الحاكم امين دائرة القوى الشعبية محمد الحسن الامين: "ان التعديلات التي يناقشها البرلمان السوداني، خصوصاً اختيار الولاة وعزلهم تم اجازتها في اجتماع الهيئة القيادية الثاني وصدر القرار الرقم اربعة في هذا الشأن، ولا عذر لمن يدعي عدم حضورها"، وذلك في اشارة الى حديث الرئيس السوداني عمر البشير رئيس الحزب، الذي قال فيه انه لم يسمع بتلك التعديلات الا في الصحف". وقال الامين ان هذه التعديلات الصادرة عن الهيئة القيادية، لا يحق للاجهزة الادنى مخالفتها الا بعد ان تقدم طلب التماس لمراجعتها يتضمن اسباباً مقنعة او حصول تطورات تستدعي ذلك. واوضح ان مرتبة كل القطاعات داخل الحزب الحاكم ادنى من مرتبة الهيئة القيادية التي يأتي في اطارها القطاع السياسي الذي يترأسه الرئيس البشير. وان قراراتها يمكن ان تجمد بواسطة الامين العام للحزب الحاكم الدكتور حسن عبدالله الترابي. وقال الامين للصحافيين امس بعدما وزع عليهم نص قرار الهيئة بتعديل الدستور خلال اجتماعها الاخير في 13 من الشهر الجاري ان عدم رفع لجنة تعديل الدستور التابعة لوزير العدل قراراتها عن تعديل الدستور، كان السبب في ان يقول البعض ان مبدأ التعديلات اصلاً غير متفق عليه. واكد عضو الهيئة القيادية للحزب الحاكم ان نواب البرلمان الموالين للحزب الحاكم ملتزمون التعديلات التي اجيزت من الهيئة القيادية طالما هم ملتزمون كأعضاء في البرلمان. وعن التعديلات المقترحة من اعضاء البرلمان، خصوصاً البند الخاص باستحداث منصب رئيس لمجلس الوزراء، قال الامين ان الحزب الحاكم ينظر اليها كمبادرة من جهة مختصة بالتعديل سينظر فيها او يترك امرها للبرلمان الذي يضم غالبية من الحزب الحاكم "تدرك ما يتفق وتوجهاته". وقال الامين ل"الحياة" ان اجتماع الهيئة القيادية للحزب الحاكم استمعتا في اجتماعهما امس الى تنوير من الرئيس البشير عن زيارته لاثيوبيا. من جهة اخرى، اعلن الامين عن لقاء يجرى الترتيب له حالياً بين الرئيس البشير ورئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني في القاهرة اثناء زيارة البشير لها الشهر المقبل. واكد ان لقاء البشير مع زعيم حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي الذي كان متوقعاً حصوله اثناء زيارة البشير لاثيوبيا الخميس الماضي، والذي حالت الترتيات دون اكتماله سيكون قبل لقائه مع الميرغني. وكان البشير اعلن لدى عودته من اديس ابابا اول من امس أ ف ب انه كان يتوقع لقاء المهدي في العاصمة الاثيوبية لكن الاخير لم يحضر في الموعد المحدد. واوضح ان المهدي اقترح لقاءه في اديس ابابا. وقال: "وافقت على لقاء الصادق المهدي لكنه لم يحضر للقاء"، مضيفاً انه "لم يتم الاتفاق على اي ترتيبات لعقد لقاء آخر".