أعلن حزب الأمة السوداني المعارض امس وجود "اتفاق مبدئي لعقد لقاء" بين رئيس الحزب رئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي والرئيس السوداني عمر البشير "يجري الترتيب لتحديد مكان انعقاده وزمانه في وقت قريب". وتلقت "الحياة" في لندن معلومات افادت ان اللقاء الأول من نوعه منذ خروج المهدي من البلاد قبل ثلاث سنوات، سيعقد قبل اجتماع قيادة المعارضة الذي تأجل مرتين ويتوقع عقده في كمبالا في السادس من الشهر المقبل. وأكد حزب الأمة المعلومات عن الاتفاق على اللقاء، لكنه تجنب الخوض في معلومات ترددت قبل يومين عن عقد اللقاء في اديس ابابا اليوم. وفي الخرطوم اشارت مصادر مطلعة ل"الحياة" الى احتمال حصول اللقاء بين البشير والمهدي في جيبوتي العاصمة خلال الاسبوع المقبل بعدما تعذر لقاؤهما في اديس ابابا. وسيحضر البشير في جيبوتي اجتماعات قمة دول "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد التي تضم الى جانب السوداني وجيبوتي، اريتريا واثيوبيا وكينيا واوغندا، ونظرياً الصومال الذي لا توجد فيه حكومة مركزية منذ العام 1991. وكان البشير أنهى أمس محادثات استمرت يومين في اديس ابابا التي يتوقع ان يصل اليها المهدي للاجتماع الى رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الاثنين. راجع صفحة 5 وركز حزب الأمة بدلاً من ذلك على تأكيد الاتفاق المبدئي على الاجتماع. وقال الناطق باسم الحزب حسن احمد الحسن في بيان أمس ان "الفريق البشير كممثل للقوات المسلحة السودانية ورأس للنظام القائم في الخرطوم يعتبر ركناً مهماً في المعادلة الداخلية ولذلك فإن اللقاء معه من شأنه أن يسهم في توحيد جهود الحل السياسي الشامل داخلياً وتسريع تحقيق السلام والديموقراطية والوحدة الوطنية في السودان". وأكد الحزب ان اللقاء يأتي "تحت مظلة المبادرة الوطنية التي يسعى حزب الأمة من خلالها تفعيل الحوار السوداني - السوداني لدفع جهود الحل السياسي الشامل وانجاح جهود الأصدقاء والأشقاء في مبادرة "ايغاد" والمبادرة المصرية - الليبية".