اسطنبول تركيا - رويترز، أ ف ب - اعتمدت روسيا والدول الغربية امس في اسطنبول الاعلان الختامي لقمة منظمة الامن والتعاون وأقرت ميثاق الامن في اوروبا بعد يومين من المفاوضات العاصفة حول النزاع في الشيشان. ويتضمن الاعلان الختامي حلاً وسطاً تم التوصل اليه بصعوبة يعترف بدور لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في ايجاد حل تفاوضي في الشيشان. لكن التسوية لا تشمل وقف الهجوم الذي يشنه الجيش الروسي في هذه الجمهورية الانفصالية. وأقر ميثاق الامن الذي يتضمن مدونة سلوك للدول الاعضاء ويطور قدرات منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد تأخر دام 24 ساعة بسبب خلافات حول المسألة الشيشانية. ووقع الرئيس بيل كلينتون على اتفاقية الحد من القوات التقليدية في اوروبا باسم الولاياتالمتحدة فيما وقع ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي على الاتفاقية باسم روسيا، بعدما غادر الرئيس بوريس يلتسن القمة عائداً الى بلاده. وهذه اول اتفاقية من اربع اتفاقات تقرها القمة، ومن بينها ميثاق للامن الاوروبي يحدد مبادئ ودور منظمة الامن والتعاون في اوروبا خلال القرن الحادي والعشرين واعلان ختامي يعطي المنظمة دورا في الشيشان ووثيقة بشأن اجراءات بناء الثقة والامن. وتحدد اتفاقية الاسلحة التقليدية التي تستهدف استبعاد خطر شن هجوم مفاجئ حدود القوات التقليدية على اساس وطني وليس على اساس تكتلين مثلما ورد في اتفاقية 1990، وهذا يمهد الطريق امام توقيع الدول عليها بدلاً من حلف شمال الاطلسي او حلف وارسو سابقاً. واشار الرئيس التركي سليمان ديمريل بشكل غير مباشر في خطاب الى ان روسيا تنتهك الاتفاقية بهجومها العسكري في الشيشان قائلاً ان "التنفيذ الكامل للاتفاقية الحالية.. مهم بشكل حاسم الى ان يتم سريان الاتفاقية التي وقعت اليوم". وتضع الاتفاقية الحد الاقصى لخمسة انواع رئيسية من المعدات العسكرية وهي الدبابات وقطع المدفعية والعربات المدرعة والطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر الهجومية. وتحدد القوات التي يمكن لكل بلد نشرها في مناطق الاطراف مثل القوقاز. من جهة اخرى اعلن كلينتون انه لن يقدم معاهدة الحد من القوات التقليدية الى مجلس الشيوخ للتصديق عليها الا بعد ان تخفض روسيا مستويات قواتها في شمال القوقاز. وقال كلينتون في بيان خطي انه لن يقدم هذه الاتفاقية الى مجلس الشيوخ الا عندما يتم تخفيض القوات الروسية بشكل فعلي الى المستويات التي حددتها الاتفاقية التي تم التوقيع عليها. واضاف كلينتون ان "روسيا تعهدت بأن تمتثل لبنود الاطراف للاتفاقية التي تم اقرارها بخفض قواتها في شمال القوقاز. وهذا لا بد ان يتم بأسرع ما يمكن".