سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يلتسن غادر الى موسكو قبل اختتامها واحتفال تركي قوقازي باتفاق نفطي . قمة اسطنبول فشلت في اقناع روسيا بوقف الحرب في الشيشان - نفط بحر قزوين من باكو الى تركيا
وقَّع رؤساء جمهوريات اذربيجانوجورجياوتركيا، على اتفاقية نهائية لمد خط انابيب للنفط من باكو الى الميناء التركي جيهان على البحر المتوسط يمر عبر جورجيا، بحضور الرئيس بيل كلينتون شاهداً، ودعم كلينتون منذ البداية هذا المشروع، الذي سينضم اليه لاحقاً مشروع نقل الغاز الطبيعي من تركمانستان وكازاخستان وأذربيجان الى تركيا عن طريق الخط نفسه. وكانت الشركات التي تنقب عن البترول في بحر قزوين عارضت هذا المشروع لارتفاع تكاليفه التي قد تصل الى 3 بلايين دولار وفضَّلت نقله عن طريق خط باكو سوبسه الميناء الروسي على البحر الاسود ليتابع بعد ذلك رحلته الى الغرب عبر ناقلات بترول ضخمة تمر عبر مضيق البوسفور التركي. ودعمت روسيا هذا الخط ومارست ضغوطاً سياسية على جمهوريات القوقاز لرفض مشروع باكو - جيهان. الا ان الولاياتالمتحدة استطاعت اقناع كازاخستان وتركمانستان بنقل بترولهما عبر انبوب يمر تحت بحر قزوين الى باكو لينضم الى البترول الآذري لدعم الجدوى الاقتصادية للمشروع، اذ على هذا الخط ان ينقل مليون برميل يومياً ليصبح ذا جدوى اقتصادية، بينما تنتج اذربيجان حالياً 115 ألف برميل يومياً فقط. نجحت واشنطن ايضاً باقناع شركة "BP Amoco" صاحبة 34 في المئة من اسهم اتحاد شركات التنقيب عن البترول في القوقاز بالموافقة على المشروع، بعدما اضطرت تركيا الى اعلان تحملها أي خسائر او مخاطر تنتج عن المشروع وتحملها 1.4 بليون دولار من موازنة المشروع التي تتوقع انقرة ان لا تتجاوز ال2.4 بليون دولار، كما اضطرت انقرة الى تخفيض ارباحها من المشروع الى 100 مليون دولار سنوياً، اي انها تحتاج الى اكثر من 14 سنة لتسديد فاتورة المشروع مع فوائدها. وكل ذلك في سبيل رفع وصاية روسيا عن جمهوريات القوقاز وربطها اقتصادياً بتركيا والغرب، اذ ان المشروع سيغني هذه الجمهوريات عن الحاجة الى موسكو لتسويق بترولها من الغاز الطبيعي عبر الخط نفسه وهو ما قد يعوضها عن تنازلاتها في خط البترول، اذ ان حاجات انقرة من الغاز الطبيعي ستبلغ 53 بليون متر مكعب عام 2040 فيما تواجه الآن عجزاً يبلغ ملياري متر مكعب.