لندن - "الحياة" - عُيّن أمس القضاة الإسكتلنديون الثلاثة الذين سيشرفون على محاكمة المتهمين الليبيين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة في قضية تفجير طائرة ال "بان أميركان" فوق لوكربي الإسكتلندية في العام 1988. والثلاثة هم لورد ساذرلاند، لورد كاوسفيلد ولورد ماكلين. وأفيد ان القاضي ساذرلاند إختير لرئاسة هيئة المحكمة التي ستُقام في قاعدة أميركية سابقة في كامب زيست في هولندا. كذلك تم اختيار قاض رابع هو لورد أبيرنتي ليكون إضافياً يحل محل أي من القضاة الثلاثة الآخرين ويشارك في المداولات أيضاً. ويُتوقع ان تبدأ محاكمة المتهمين الليبيين في الثاني من شباط فبراير المقبل. وستتألف هيئة المحكمة من قضاة، عوض المحلفين. ويعود لهؤلاء القضاة الفصل في المشاكل القانونية التي قد تنشأ خلال المحاكمة. وسيتم البت في هذه الخلافات من خلال تصويت أعضاء هيئة المحكمة، بما في ذلك رئيسها. وذكر تلفزيون ال "بي. بي. سي" أمس ان القضاة سيصدرون قرارهم عقب انتهاء المحاكمة بعد تصويت بينهم في شأن طبيعة الحكم. وأمام القضاة ثلاثة خيارات: مذنب، بريء، أو من غير الممكن إثبات التهمة. والخيار الأخير نادر جداً. وتقع مسؤولية إثبات التهمة على ممثلي الإدعاء الإسكتلندي. وقُتل 270 شخصاً في إنفجار طائرة ال "بان أم" الأميركية فوق لوكربي في كانون الأول ديسمبر 1988. واتهم القضاء الأميركي والبريطاني ليبيا بالوقوف وراء عملية التفجير. وفرض مجلس الأمن عقوبات على ليبيا في 1992 لإرغامها على تسليم المقرحي وفحيمة. وسلّمت ليبيا الرجلين في نيسان ابريل هذه السنة الى القضاء الإسكتلندي، مما أتاح لمجلس الأمن ان يُعلّق العقوبات المفروضة عليها. ويُتوقع ان يطلب الإدعاء مثول قرابة الف شاهد خلال المحاكمة التي قد تستمر قرابة سنة