لندن- يو بي أي- كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ممثل الإدعاء الاسكتلندي فرانك مولهولاند زارا ليبيا في مهمة مع روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (إف بي آي)، في مهمة لمناقشة فتح تحقيق في تفجير لوكربي. وقالت الهيئة إن مكتب الإدعاء الاسكتلندي اكد بأن مولهولاند ومولر زارا طرابلس الأسبوع الماضي، وإنه التقى مدير (إف بي آي) والمدعي العام الاميركي إيرك هولدر أواخر العام الماضي لمناقشة الفرص المتاحة لتكثيف التحقيق في ليبيا حول تفجير لوكربي. واضافت أن مولهولاند اعلن وقتها بأنه "سيكون مقصراً في واجبه في حال لم يتحرك بشكل صحيح للاستفادة من الفرصة المتاحة بعد سقوط نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بشأن قضية لوكربي". ونسبت (بي بي سي) إلى متحدث باسم الإدعاء العام الاسكتلندي قوله "إن السلطات الليبية اكدت أنها تتفهم تماماً أهمية التعامل مع القضايا المأساوية التي خلفها العقيد القذافي ونظامه في ليبيا والخارج على حد سواء، ونقل ممثل الإدعاء الاسكتلندي رغبته إلى رئيس الوزراء الليبي (عبد الرحيم الكيب) بأن يتلقى رداً ايجابياً على طلبه التعاون بشأن قضية لوكربي". وكانت محكمة اسكتلندية في كامب زيست في هولندا ادانت الليبي عبد الباسط المقرحي عام 2001 بتفجير طائرة الخطوط الجوية الاميركية (بان اميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عم 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة. وقررت السلطات الاسكتلندية الافراج عن المقرحي في آب/أغسطس 2009 لأسباب انسانية بعد اصابته بسرطان البروستاتا وسمحت له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك بعد أن قدّر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر. وكان المقرحي (59 عاماً) أكد أنه بريء من تفجير لوكربي واتهم مفتشين اسكتلنديين متقاعدين اثنين بفبركة الأدلة ضده.