جالت رئيسة دائرة لبنان وسورية والاردن في وزارة الخارجية الاميركية شارون وينر امس على كبار المسؤولين اللبنانيين، لاستطلاع الاجواء والمواقف التي يمكن ان تُسهم في تعزيز الجهود الاميركية لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، كما قالت. وقد زارت وينر، يرافقها السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد، رئيس الجمهورية أميل لحود ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سليم الحص ووزيري المال جورج قرم والاقتصاد ناصر السعيدي، فرئيس الحكومة السابق النائب رفيق الحريري، وتزامنت زيارتها لبري مع تحليق كثيف للطيران الاسرائيلي في أجواء بيروت، واطلاق مضادات أرضية في اتجاهه. وقالت وينر وساترفيلد ان هدف الزيارة "الاطلاع على التغييرات الحاصلة في لبنان وعرض العلاقات الثنائية"، نافين نقل أي رسالة. ورفض السفير الأميركي التعليق على التحليق الاسرائىلي، داعياً "كل الافرقاء الى بذل ما في وسعهم لدفع العملية السلمية قدماً الى الأمام". وعرض الحص للمسؤولة الاميركية الموقف اللبناني من عملية السلام، داعياً الى "تكثيف الجهود الاميركية لازالة العراقيل الاسرائىلية من أمام اعادة استئناف المفاوضات من حيث توقفت عام 1996". وشدّد على السلام العادل والشامل وتطبيق القرار الدولي الرقم 425 من دون قيد أو شرط، وتلازم المسارين اللبناني والسوري، ورفض توطين الفلسطينيين. وتناول البحث مع القرم والسعيدي العلاقات الاقتصادية، ونفت وينر ما تردد عن خفض قيمة مساعدات وكالة التنمية الاميركية للبنان، "لأن موازنة المساعدات الخارجية ما زالت قيد الدرس والمناقشة في الادارة الاميركية". وفي زيارة هي الأولى من نوعها منذ رفع الحظر عن سفر الرعايا الاميركيين الى لبنان، زار وفد أميركي الجنوب، ضم 15 شخصاً من رجال الاعمال والحقوقيين. والتقى في سرايا صيدا محافظ الجنوب فيصل الصايغ وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والتجارية وعدداً من رجال الاعمال. واستمع الى شرح عن إمكان اقامة استثمارات في لبنان، خصوصاً في هذه المرحلة، التي وضعت فيها تسهيلات أمام الراغبين في الاستثمار في لبنان. وزار الوفد مدينة صور وجال على معالمها الأثرية.