حملت طهران على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان في شأن ثلاثة عشر يهودياً إيرانياً اعتقلوا في إيران بتهمة التجسس لإسرائيل. ووصفت إذاعة طهران الرسمية هذه التصريحات بأنها "غير مسؤولة" معتبرة أنها تأتي بتأثير واضح من "الإعلام الصهيوني" في فرنسا. وجاء في التعليق السياسي للإذاعة أن تصريحات جوسبان تعتبر تدخلاً في شؤون إيران، لا يصب في مصلحة المتهمين لأنه يضاعف "الشكوك حول ارتباطهم بجهات خارجية". وكان جوسبان حذر طهران من أن إعدام اليهود ال13 سيحرمها فرص تحسين علاقاتها مع الغرب. ونقلت وكالة "رويترز" عنه قوله ليل السبت رداً على نداءات وجهها زعماء الطائفة اليهودية في فرنسا ان الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين "ملفقة وإيران لن تستطيع العودة إلى المجتمع الدولي إذا أعدموا". وناقش جوسبان هذه المسألة مع الرئيس الإيراني محمد خاتمي خلال زيارته باريس ووصف الأخير بأنه "رجل يمكن أن يحدث تغييراً في إيران، ويرغب في إعادة بلاده إلى المسرح الإقليمي والدولي". وأضاف: "هذا هو سبب إعرابي عن الرغبة في أن تتخذ إيران خطوة رمزية أولى في إطلاق اليهود ال13". وأوضحت مصادر إيرانية أن خاتمي كان أكد خلال لقائه جوسبان أن المتهمين "على ارتباط وتواصل دائم مع ذويهم، ولهم محام للدفاع عنهم، وأبدى الرئيس استغراباً من التركيز على ملف ثلاثة عشر يهودياً من دون أي إشارة إلى ثمانين مسلماً معتقلين في القضية ذاتها". وأضافت المصادر أن "إيران كغيرها من دول العالم حساسة جداً حيال الحفاظ على أمنها القومي، بخاصة تجاه أعمال التجسس، وهذه القضية يتابعها القضاء بصرف النظر عن الأحكام المسبقة والضجة المغرضة" في الخارج. وعن سير التحقيق ذكرت المصادر أن حساسية القضية وضرورة الدقة في تناول جوانبها بما يزيل أي غموض أو إبهام، تستلزمان "وقتاً طويلاً".