ضحكة ماجد الخليفي تزن رطلاً بكل تأكيد. فمدير الكرة الطموح جداً في نادي الاتحاد القطري، وهو امين سر النادي في الوقت عينه، أصاب أخيراً نجاحاً خارج الحدود عندما توج فريقه بطلاً لكأس الكؤوس العربية العاشرة. ويقول ماجد في اتصال هاتفي ل "الحياة": "الإنجاز منعطف لأننا كسرنا الاحتكار العربي الافريقي للقب وجئنا به الى منطقة الخليج عن جدارة". ويؤكد ماجد أن طموح الاتحاديين في انتزاع اللقب كان كبيراً ومنطقياً "لأن فريقنا في أحسن حالاته، حيث يضم نخبة من لاعبي الخبرة كعادل خميس ويوسف ادم والحارس عامر الكعبي، ومن لاعبي الشباب كسعد الشمري وعلي الكعبي وراشد الكعبي... أما الأجانب فأعتقد أنهم من الافضل في الخليج على الاطلاق وهم الانغولي فابريس أكوا والليبيري فرانك سيتورا والبرازيلي اوزفالدو". ولم يقع الاتحاد في المطب الذي وقعت فيها اندية خليجية عدة لجهة نوعية اللاعبين الاجانب، بمعنى أن اختيارهم كان في محله ولم يكن اي منهم "مقلباً". ويوضح ماجد: "انتقيناهم بعناية. أكوا لعب من قبل في السعودية ومع جارنا الوكرة، وهو يتبع نادي بنفيكا البرتغالي. تعاقدنا معه حتى آخر الموسم الحالي في مقابل 5،1 مليون ريال وسنسعى الى الاحتفاظ به طالما أن عقده مع بنفيكا ينتهي آخر الموسم المقبل... واثبت سيتورا خطورته خارج الدوحة وتوج هدافاً للمسابقة العربية. لاعب صغير السن وسيبقى معنا موسمين جديدين. أما اوزفالدو فهو صغير السن بدوره وكان يلعب في صفوف الريان، ولارتفاع مستواه تلقينا كتاباً من نادي كورينثيانز البرازيلي ليشارك معه في كأس العالم الاولى للاندية مطلع العام المقبل في البرازيل". ويأمل ماجد بانتزاع كأس اندية مجلس التعاون الخليجي التي يستضيف القادسية الكويتي مسابقتها، وكذلك الكأس السوبر التي سيحتضنها الفيصلي الاردني: "طموحاتنا كبيرة وفريقنا منظم وبات يملك فعلاً عقلية الفوز وليس عقلية المشاركة الخجولة... وأهدي اللقب لامير البلاد ولكل قطري". ويعترف ماجد بأن ناديه وفق في اختيار بديل للمدرب البوسني جمال حاجي الذي ترك الاتحاد ليصبح مدرباً لمنتخب قطر: "المدرب الجديد هو الهولندي راينهارد مدرب منتخب قطر للاشبال. مدرب جيد جداً ويريد أن يفرض نفسه في المنطقة، وقد نجح في مبتغاه حتى الآن". يذكر ان ماجد كان مديراً لمنتخب قطر الاول في كأس الخليج التي نظمتها البحرين أواخر العام الماضي، وخلافاته مع المدرب البرازيلي غونزاغا كانت من معالم المسابقة لانه لم يكن راضياً ابداً عن عطائه. ونسأل ماجد: "هل ستعود الى منصب مدير المنتخب، فيجيب: "هناك عرض لاتسلم المهمة من جديد، لكن الطريق بيني وبين الاتحاد المحلي غير معبدة حتى الساعة". وعودة ماجد الى المنتخب أكثر من ضرورية خصوصاً أن علاقته كانت دائماً ممتازة بالمدرب جمال حاجي عندما كان الاخير مدرباً لفريق الاتحاد.