أدى فتح باب التعاقد للأندية الإماراتية مع اللاعبين الأجانب بكرة القدم إلى أزمة حادة في الأندية القطرية بسبب تهافت السماسرة للتعاقد مع الأجانب المشهورين في قطر بأسعار تعتبر خيالية بالنسبة إلى ما تقدمه الأندية القطرية، فالسنغالي لاه البوري، لاعب الأهلي، تعاقد مع الوحدة الإماراتي مقابل 250 ألف دولار عند التوقيع و12 ألف دولار شهرياً، وكذلك خطف الشارقة لاعب الاتحاد، العراقي راضي شنيشل... والبقية تأتي. وكرد فعل سريع، اتخذ اتحاد كرة القدم في قطر قراراً بتقليص عدد اللاعبين الأجانب لكل ناد إلى لاعبين فقط بدلاً من ثلاثة، للحد من المبالغ الكبيرة التي تُدفع لهولاء اللاعبين على حساب بقية اللاعبين. استباقاً للمزايدات من جهة ثانية، عملت بعض الأندية بالتعاقد مع المحترفين قبل أن يدخلوا دائرة "المزايدة" مع أندية الإمارات، فأكد ماجد الخليفي ل "الحياة" أن نادي الاتحاد، الذي يترأس جهازه الكروي، أكمل التعاقد لمدة موسمين مع اللاعب الليبيري فرانك سيتورا الذي كان يلعب في الموسم الماضي بنادي الوكرة ثم استغنى عنه من بداية الدوري العام، وهو هداف من الطراز الأول ومرتبط بعقد مع النادي السويدي لاجير فورس حتى الشهر المقبل وقيمة عقده 90 ألف دولار، فضلاً عن راتب شهري قيمته 4 آلاف دولار. كما حدد الاتحاد عقده مع البرازيلي ازفالدو لمدة موسم لقاء 70 ألف دولار وراتب 5 آلاف دولار شهرياً. الاتحاد يجدد عقد مدربه وبدوره جدد الاتحاد، بطل الدوري والكأس، أخيراً تعاقده مع المدرب البوسني جمال حاجي للموسم الخامس على التوالي بعد زيادة عقده وراتبه، ومع ذلك يبقى أقل من العروض التي تقدمت بها أندية سعودية وإماراتية أخيراً. ويذكر ان نادياً صينياً عرض عليه 300 ألف دولار، لكن حاجي رفض من أجل راحته النفسية والمراهنة على نتائج فريقه في الموسم الجديد محلياً وخليجياً وعربياً. ووافق الاتحاد على المشاركة في بطولة الأندية أبطال الدوري الخليجي المؤهلة لبطولة أبطال الدوري العربي ثم النخبة، وكذلك المشاركة في تصفيات الأندية العربية أبطال الكؤوس العاشرة والاعتذار عن عدم المشاركة في تصفيات بطولتي آسيا لأبطال الدوري والكؤوس التي سيشارك فيها كل من السد والأهلي.