تجرى اليوم الأحد الجولة الثانية من انتخابات رئاسة جمهورية مقدونيا بين المرشحين اللذين جاءا في المرتبة الأولى اليساري المعارض تيتو تيتو بيتكوفسكي واليميني الحكومي بوريس ترايكوفسكي. وتأتي هذه الانتخابات نظراً الى عدم حصول أي من المرشحين الستة في الجولة الأولى التي اجريت قبل اسبوعين على أكثر من نصف عدد المقترعين، ما حتم اللجوء الى مرحلة ثانية حاسمة لاختيار الفائز بالرئاسة. واشارت استطلاعات الرأي العام الى ترجيح الناخبين المقدونيين للتصويت الى جانب المرشح اليساري الذي ينتمي الى الحزب الديموقراطي الاشتراكي الحاكم سابقاً ويحظى بتأييد غالبية المنتمين الى العرق المقدوني، اضافة الى الصرب والجماعات المعارضة لعمليات حلف شمال الاطلسي ضد يوغوسلافيا ويحظى بدعم قوي من بلغراد. ويشير المراقبون الى ان نتيجة هذه الانتخابات ستمثل الموقف السياسي الشعبي في البلقان اثر الحوادث التي شهدتها المنطقة هذا العام، وذلك لإنهاء أول انتخابات من نوعها في المنطقة، اضافة الى خصوصية التنوع العرقي في مقدونيا الذي يشكل صورة مصغرة لما هي عليه الحال في غالبية دول البلقان.