برازيليا - أ ف ب - اعترض وزير الدفاع الاميركي وليم كوهين على الانتقادات الصادرة عن مسؤولين فرنسيين حول "انفراد" الولاياتالمتحدة بقيادة العالم، مؤكداً ان الاميركيين لم يتصرفوا خارج اطار حلف شمال الاطلسي في ازمة كوسوفو. وأشار كوهين مساء الخميس خلال لقاء الى ان "الولاياتالمتحدة لم تتصرف خارج اطار حلف شمال الاطلسي" خلال عمليات القصف على يوغوسلافيا. وأضاف "نسقنا جهودنا مع اعضاء الحلف وكان الفرنسيون مشاركين بحماس في كل مرحلة من مراحل الحملة". وأضاف ان كسر مقاومة بلغراد "كلفنا من الوقت اكثر مما كنا نتوقع ... لاننا كنا نعمل داخل ائتلاف". وكان كوهين يلمح الى ما اشار اليه الجنرال في الجيش الاميركي مايكل شورت نهاية تشرين الاول اكتوبر امام مجلس الشيوخ حول معارضة فرنسا قصف بعض الاهداف، الامر الذي ادى، الى تأخير استسلام الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وأشار تقرير نشرته وزارة الدفاع الفرنسية الاربعاء الى ان "جزءاً من العمليات العسكرية في كوسوفو قامت به الولاياتالمتحدة خارج الاطار الدقيق لحلف الاطلسي واجراءاته". وأوضح المتحدث باسم البنتاغون كينيث بايكون انه تم تحديد كل الاهداف التي ضربت اثناء عمليات القصف بعد موافقة اعضاء الحلف. وأضاف بايكون "لم يكن هناك من اهداف خارج اللوائح التي وضعها الحلف". ووصف وليم كوهين الاتهامات الموجهة الى بلاده بمحاولة "التفرد" في الشؤون العالمية من الاوروبيين بأنها "لا اساس لها من الصحة". وقال في معرض تذكيره بالبوسنة ان "الولاياتالمتحدة تتصرف في الواقع بكثير من التحفظ ... نحن عرضة للانتقاد عندما لا نتحرك. وعندما نتحرك نتهم بالانفراد بالسلطة". وأضاف كوهين "نحن القوة العظمى في العالم"، مع اقراره بأنه ينبغي على بلاده ان تكون "متحفظة" بالفعل. وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين شجب في 3 تشرين الثاني نوفمبر الجاري النفوذ اللامتناهي الذي تمارسه الولاياتالمتحدة في الشؤون العالمية.