سارت تظاهرات طالبية في جاكارتا أمس احتجاجاً على اعلان الرئيس عبدالرحمن وحيد اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل. ورفع المتظاهرون الذين توجهوا الى مقر البرلمان شعارات مناهضة لاسرائيل ومؤيدة للدولة الفلسطينية، مطالبين الحكومة بالعودة عن قرارها اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل، خصوصاً ان اندونيسيا لا تعترف بالدولة العبرية. ويرى مراقبون ان هذه المسيرة أمام البرلمان لم تكن كبيرة، بل اقتصرت على اعضاء تنظيمات طالبية وشبابية، خصوصاً أن الأحزاب الاسلامية الكبرى لم تنضم اليها، علماً ان هذه الأحزاب لا تؤيد قيام علاقات مع اسرائيل في الوقت الراهن. وكان الرئيس وحيد أعلن موقفه الراغب في اقامة علاقات تجارية مع اسرائيل في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة جولته الى بلدان "آسيان" وهي الجولة الأولى التي يقوم بها خارج بلاده منذ توليه رئاسة الجمهورية في الشهر الماضي، وكان ينوي أن يزور بعدها الولاياتالمتحدة. إلا أنه عدل عن زيارة واشنطن وعاد الى البلاد نتيجة الاضطرابات التي قامت في مقاطعة أتشي حيث تظاهر مئات الآلاف من السكان للمطالبة باجراء استفتاء بشأن استقلال أتشي على غرار ما حدث في تيمور الشرقية. ومعروف ان وحيد كان متهماً منذ بداية التسعينات بميوله الى اسرائيل، خصوصاً ان زياراته لاسرائيل تكررت سواء لالقاء محاضرات بدعوة من مؤسسات أبحاث أو للعلاج. كما أنه حضر الاحتفال بتوقيع الاتفاق الأردني - الاسرائيلي في وادي عربة. وكان بعض وسائل الاعلام في اندونيسيا انتقد في تلك الفترة هذا الحضور وتلك الزيارات.