مضى الانصار حامل اللقب حثيثاً نحو استعادة "موقعه الطبيعي" في صدارة بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم باسقاطه التضامن صور على ارضه 2- صفر، فرفع رصيده الى 17 نقطة وبات ثالثاً بفارق الاهداف عن الاخاء الاهلي عاليه. في حين استقر التضامن صور في المركز الرابع برصيد 14 نقطة بعدما لقي هزيمته الثانية على التوالي. لم يرتقِ اداء الفريقين الى سمعتهما فجاء عرضهما عادياً وجافاً في الشوط الاول، علماً انه افتتح بفرصة للانصار اهدرها العراقي حبيب جعفر في الدقيقة الاولى... ولجأ التضامن صور الى مصيدة التسلل مرات عدة للحدّ من الخطورة الهجومية للانصار المدعومة بخط الوسط وقوامه العراقيين جعفر وليث حسين، كما أضاع علي طقطق فرصة لا تعوّض للانصار في مواجهة مرمى علي حطيط. لكن المد الانصاري كُبح جماحه مع طرد ليث حسين في الدقيقة 40 بداعي عرقلته لبلال حاجو. وجاء قرار الحكم السوري الدولي خالد دلّو ظالماً. ثم خرج حبيب جعفر بداعي الاصابة. وحلّ مكانه الصاعد عباس حرب. وطرق الانصار مرمى التضامن صور باكراً في الشوط الثاني، فما ان دخل فادي غصن مكان علي طقطق حتى يمّم شطر مرمى التضامن، وتلقى كرة عرضية للترينيدادي بروسبار بحرفنة بالغة وحولها اكروباتية الى قلب شباك علي حطيط. بعدها تحوّل مجرى اللعب تضامنياً وسط حصانة دفاعية انصارية لتعويض النقص العددي والحذر من حيوية اصحاب الارض، من دون اغفال الهجمات المرتدة الانقاذية. وكاد رضا عنتر يحرز التعادل للجنوبيين في الدقيقة 51، حين نفّذ كل المطلوب منه امام مرمى زياد الصمد، لكنه "فنّش" الكرة مطيحاً اياها فوق المرمى لدى انفراده به. غير ان الخطر التضامني لم يثنِ الانصار عن تفتيشه عن الفرصة المناسبة لتعزيز النتيجة. وجاء الفرج عن طريق فادي غصن ايضاً، الذي رصد هجمة مرتدة لبروسبار لم يحسن دفاع التضامن صدّها كما يجب اثر خطأ مشترك من علي حطيط وخط دفاعه، فتلقفها وأودعها شباكه في الدقيقة70. بعدها تابع التضامن صحوته والانصار اندفاعه من دون تغيير في النتيجة، وتعادل الفريقان بعدد اللاعبين ميدانياً حين طرد رضا عنتر من صفوف التضامن في الدقيقة 85 بسبب عرقلته المباشرة لربيع اسبر.