قضت هيئة محلفين في محكمة اكسفورد في وسط انكلترا اول من امس ببراءة رجل الاعمال السعودي سليمان الكحيمي 39 عاماً من تهمة السرقة واربع تهم اخرى تتعلق بالاحتيال بعد محاكمة استمرت ثلاثة اسابيع. وكانت وسائل الاعلام اطلقت على الرجل الطويل والنحيف ذي الابتسامة العريضة والشاربين خلال محاكمته لقب "الشيخ الدجال" و "أمير المحتالين". وأقر الكحيمي بامتلاك بندقية و 12 خرطوشة، وحُكم عليه بسبب ذلك بالسجن 4 اشهر، لكن الحكم لم ينفذ لأنه كان امضى ثمانية اشهر في السجن في انتظار محاكمته. وكان الادعاء العام زعم ان الكحيمي نفذ عمليات احتيال تزيد قيمتها على 326 الف جنيه استرليني كي يغطي كلفة حياته الباذخة. لكن الكحيمي اكد انه مُنح هذه الاموال لقاء صفقات اعمال وانه كان ينوي إعادة المبالغ لدائنيه. ومن ضمن الاموال مبلغ 83 الفاً و700 جنيه استرليني زُعم انه حصل عليها عبر الاحتيال من جارة ايرانية هي السيدة مهرانغيز تشارنل. لكن المحلفين صدقوا التفسير الذي قدمه الكحيمي بأن المبلغ كان مخصصاً لمبادلات تجارية مشروعة ولتسديد اجور محامين افلحوا في تخليص شقيق تشارنل من حكم بالسجن في دبي. كما برّأت المحكمة الكحيمي من تهمة الحصول على 40 الف جنيه عن طريق الخداع من المدير التجاري لفريق "تايرل" المشارك في سباق السيارات السريعة "فورمولا 1". واخفق المحلفون في التوصل الى حكم في شأن تهمة تتعلق بشيك بمبلغ 187 الف جنيه استرليني من شخص اسمه روبرت باتمور، لكن القاضي قرر تبرئة الكحيمي من التهمة. وكانت المحكمة اطلعت على تفاصيل عن نمط حياة البذخ التي عاشها الكحيمي اذ كان يتنقل حول العالم على متن طائرة خاصة من طراز "بوينغ 707" ويملك سيارات غالية ومنازل في لندن وفرنسا وينفق بسخاء على النوادي والترفيه. وعُرضت امام المحكمة افلام فيديو يظهر فيها وهو يستضيف المغنية والممثلة السينمائية شير وآخرين في بيت ريفي ضخم تبلغ قيمته 50 مليون جنيه استرليني، كان استأجره خلال سباق "غراند بري" للسيارات في مونت كارلو في 1996. وقال الادعاء العام ان الكحيمي اهدى شير لمناسبة عيد ميلادها الخمسين مفاتيح سيارة سبورت من طراز "لامبورغيني ديابلو". ولم تتسلم شير السيارة التي بيعت لدفع الديون التي بذمته.