} واصل حزب المؤتمر العام الحاكم في السودان اعمال مؤتمره التأسيسي العام امس الجمعة واستمع الى كلمات من رؤساء وفود اجنبية تحضر الاجتماع ووفود ولايات السودان المختلفة في حين واصلت لجان شكلها المؤتمر مناقشة ثمان اوراق. تركز النقاش في جلسات لجان المؤتمر التأسيسي للحزب الحاكم في السودان على ورقة النظام الأساسي التي قدمها رائد البرلمان الدكتور تاج السر مصطفى وخصوصاً اقتراحات اجازتها هيئة الشورى في المؤتمر في شأن الهيكل العام للحزب. وينتظر ان ينتخب الأمين العام الدكتور حسن الترابي لدورة جديدة مدتها عامان مع اعطائه مزيداً من الصلاحيات لادارة العملية السياسية في البلاد. ويبدأ المشاركون اليوم السبت المداولات الختامية واجازة التوصيات ومشاريع القرارات التي تقدمها اللجان. ويتم في جلسة مسائية انتخاب الأمين العام للمؤتمر ونائبيه واعضاء مجلس الشورى ال600 لدورة مدتها عامان. وينظم المشاركون في المؤتمر ومؤيدو الحزب الحاكم في العاصمة مسيرة اليوم يخاطبها الرئيس عمر البشير والأمين العام للمؤتمر الدكتور حسن الترابي، وأكد قياديون في المؤتمر للصحافيين ان الحزب تجاوز خلافات اعتبروا ان المعارضة تكهنت بها. وقال مستشار الرئيس السوداني للسلام، الدكتور نافع على نافع ان "انعقاد المؤتمر التأسيسي اكد ان برامج الانقاذ بدأت مرحلة التنفيذ لاكمال نظام الشورى والديموقراطية والانتقال بالسودان الى مرحلة الديموقراطية والتعددية". وأضاف ان "الجلسة الافتتاحية اكدت ان الذين يراهنون على وجود خلافات داخل المؤتمر الوطني خاب ظنهم لأن هذه التظاهرة الشعبية وخطاب رئيس المؤتمر الرئيس عمر البشير وأمينه العام الدكتور حسن الترابي مثّلا رداً بليغاً على المتشككين لأنهم كانوا يتوقعون حدوث خلافات وانقسامات". وأكد نافع ان الحزب الحاكم "جاد في تحقيق الوفاق ويرحب بكل جهود ابناء السودان في الداخل والخارج لتحقيقه". وقال والي الخرطوم الدكتور مجذوب الخليفة ان انعقاد المؤتمر "يأتي استكمالاً للانجازات السابقة. وكانت الجلسة الافتتاحية رداً قوياً على المشككين في وجود خلافات داخل المؤتمر". وفي شأن المصالحة مع المعارضة قال الخليفة ان "الوفاق مبدأ ثابت لحكومة الانقاذ لن تتنازل عنه. وسيظل هذا المبدأ قائماً ولكن قبل ذلك يجب على المعارضة الخارجية ان تحدد موقفاً واضحاً من حادثة تفجير انبوب النفط" التي وقعت قرب مدينة عطبرة في شمال البلاد. وفي شأن مسألة القيادة في المرحلة المقبلة قال الخليفة ان "مسألة القيادة محسومة تماماً منذ آخر اجتماع لهيئة الشورى. هذا الأمر ليس فيه خلاف وستكون هيئة القيادة هي الجهاز التنفيذي لحزب المؤتمر الوطني ويرأسها الأمين العام للحزب الدكتور حسن الترابي وستصبح كل مؤسسات المؤتمر الوطني الاخرى خاضعة لها". وقال رئيس لجنة السلام بالبرلمان، عبدالله دينغ نيال: "اتضح من خطاب الرئيس والأمين العام للحزب الحاكم تجاوز اي خلافات تكهن بها الآخرون او تحدثوا عنها". وأكد ان الحزب الحاكم "سيصل الى اجماع في الرأي تجاه كل القضايا المطروحة"، مشيراً الى ان "قضية السلام هي مفتاح كل قضايا السودان". رسالة المهدي وانتقد قيادي بارز في المؤتمر الوطني رسالة رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي الى الحزب بمناسبة انعقاد مؤتمره العام. وقال عضو المكتب القيادي في الحزب وزير التعليم العالي البروفيسور ابراهيم احمد عمر ان "على الصادق المهدي اذا كان يريد وفاقاً حقيقياً ان يكف عن الحديث عن ان النفط السوداني يمثل هدفاً عسكرياً، كما قال في رسالته الى المؤتمر. وان يكف عن تصوير الحكومة السودانية على انها المعتدية على الجيران والمواطنين والأسرة الدولية وهو يعلم تماماً ان بعض الجيران يشنون الحملات العدائية ضد السودان". ودعا عضو المكتب القيادي المهدي الى العودة الى السودان مشيراً الى ان "الوضع الراهن في السودان يسمح للمهدي بالعودة الى الوطن وطرح كل آرائه من داخله وهو آمن تماماً".