نيودلهي - أ ف ب - تميزت الانتخابات الاشتراعية الهندية بفوز امرأتين من اسرة غاندي هما: صونيا رئيسة حزب المؤتمر وسلفتها وعدوتها مانيكا، حليفة الهندوس المتطرفين. وبث التلفزيون الرسمي ان صونيا غاندي 52 عاما ارملة رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي فازت في دائرة بيلاري في ولاية كرناتاكا الجنوبية على منافستها الهندوسية المتطرفة سوشما سواراج. كما فازت في دائرة اخرى في اميتي اوتار براديش شمال. ويفرض عليها القانون ان تختار ايهما ستمثل. اما مانيكا غاندي 43 عاما، ارملة سانجي غاندي النجل الاخر لرئيسة الوزراء السابقة انديرا غاندي ففازت بسهولة للمرة الثالثة في دائرتها في بيليبهيت ولاية اوتار براديش التي تمثلها كنائبة مستقلة. ومانيكا غاندي انضمت الى الائتلاف الذي يديره حزب الشعب الهندي بزعامة ايتار بيهاري فاجبايي، العدو اللدود لحزب المؤتمر. والعلاقات بين المرأتين في غاية من البرودة. وكانت مانيكا انتقدت قبل الانتخابات سلفتها كما فعل المتطرفون الهندوس لانها اجنبية من اصل ايطالي ولم تفعل شيئا من اجل الهند. وكانت مانيكا غاندي عارضة ازياء سابقة وهي ام لولد يدعى فارون غاندي 19 عاما. وفقدت حظوتها لدى عائلة زوجها بعد وفاة الاخير عام 1980. وشغلت مانيكا وهي من انصار حماية البيئة، حقيبة البيئة مرتين قبل ان تصبح وزيرة للعدل في الحكومة الماضية. وكانت صونيا، وريثة عائلة نهرو - غاندي وام لولدين، دخلت معترك السياسة بعد تردد مطلع 1998 لوقف التراجع التاريخي الذي مني به حزب المؤتمر بعدما قاد الهند خلال 45 عاما من الاستقلال في 1947 وحتى هزيمته في 1996. وتولت غاندي في 1998 مقاليد اقدم حزب في الهند 114 عاما قاده زوجها من قبلها وامه انديرا غاندي التي خلفت والدها جواهر لال نهرو.