القدس المحتلة - أ ف ب - أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك انه يرفض ان "يملي" عليه المستوطنون الذين حاولوا خلال الاشهر الماضية توسيع مستوطناتهم بشكل غير شرعي، سياسته. وقال باراك خلال مؤتمر صحافي عقده في القدس بمناسبة زيارة رئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون "لن ندع احدا يملي علينا ما يجب ان يكون عليه حجم المستوطنات". وأوضح ان حكومته "ستدرس بدقة متناهية نشاطات المستوطنين منذ الاعلان عن الانتخابات المسبقة قبل عشرة شهور". واضاف: "سنتحرك في ضوء ذلك ضد كل ما هو غير شرعي". يشار الى انها المرة الاولى التي يتحدث فيها باراك علناً عن نحو 40 نقطة استيطانية انشأها المستوطنون في مستوطنات تبعد كيلومترات احيانا عن مستوطنات كانت قائمة في عهد الحكومة اليمينية السابقة برئاسة بنيامين نتانياهو. وسوف تجتمع لجنة وزارية الاسبوع المقبل من اجل رسم السياسة التي ستتبع حيال نقاط الاستيطان هذه التي أقيمت في الشهور العشرة التي سبقت الانتخابات العامة الأخيرة في اسرائيل على قمم تلال وجبال في الضفة الغربية بمصادرة أراض للفلسطينيين. وصادقت حكومة نتانياهو بأثر رجعي على معظم هذا النوع من النقاط الاستيطانية. واعرب باراك عن معارضته لإنشاء مستوطنات جديدة مع تأييده منح قروض للمستوطنات القائمة لضمان نموها "الطبيعي"، غير أنه وعد أحد شركائه في الائتلاف، الحزب القومي الديني يمين بأن لا تتم إزالة أي مستوطنات من دون موافقة اللجنة الوزارية الخاصة بالمستوطنات والتي تضم في عضويتها هذا الحزب الديني.