وصلت أزمة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الأردن الى طريق مسدود ولم يتبق أمل في حلها إلا بتدخل ملكي "غير مستبعد، لكنه غير مؤكد في الوقت نفسه"، كما أكدت مصادر أردنية مطلعة. وشهد الملتقى الوطني لمناصرة "حماس" الذي انعقد مساء أول من أمس في المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين تصعيداً غير مسبوق في خطاب المعارضة الأردنية الى درجة انسحاب المعارض البارز ليث شبيلات ونقيب المحامين السابق حسين مجلي احتجاجاً على سياسة التهدئة التي تتبعها قيادة الاخوان منذ بداية الأزمة في نهاية آب اغسطس الماضي. ووصف مجلي لجنة المتابعة بأنها أصبحت لجنة "وساطة لمقابلة رئيس الحكومة". وفيما تصر قيادة الاخوان على استنفاد فرص الوساطة هاجم المراقب العام للاخوان المسلمين عبدالمجيد الذنيبات الحكومة التي "أغلقت أبواب الحوار". وكان رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة اعتذر عن عدم مقابلة "لجنة المتابعة" بحجة ان المسألة بيد القضاء. ورفض الذنيبات في اجابته على سؤال ل"الحياة" موقف رئيس الحكومة وقال: "المسألة سياسية ولا داعي للمكابرة"، ووصف الحكومة بأنها "غير واثقة من نفسها للتعامل مع الأزمة وصدرها ضيق وغير متزنة". وأمل بان تنجح الوساطة المحلية والخارجية في دفع الملك عبدالله الى التدخل لإنهاء الأزمة، مشيراً الى وساطة رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ محمد مهدي شمس الدين الذي يصل الى عمان اليوم. غير ان مصادر أردنية أوضحت ل"الحياة" ان التدخل الملكي "غير مستبعد، ولكنه غير مؤكد في الوقت نفسه"، مشيرة الى انه لن يتم "قبل أو أثناء" سفر العاهل الأردني الى الولاياتالمتحدة الاربعاء المقبل في جولة تشمل اسبانيا وبريطانيا.