عمان- د ب أ - قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أنه لا يمكن فصل المسارين السوري واللبناني في عملية السلام وأن ذلك "حقيقة سياسية يجب أن يعيها كل الاطراف". وأضاف خلال لقاء له في عمان امس مع وفد عسكري فرنسي أنه يمكن "بسهولة" تطبيق الانسحاب من الأراضي السورية واللبنانية التي تحتلها إسرائيل من خلال "اتفاقات متوازنة" تعتمد المعايير والمواثيق الشرعية الدولية المتمثلة بقرارات 242 و338 و425 الصادرة عن مجلس الامن. وأشار إلى رغبة سورية وجديتها في العمل من أجل السلام مقابل عودة كامل الأراضي المحتلة. وقال الملك عبدالله، الذي سيقوم بزيارة رسمية لفرنسا الشهر المقبل، أن الفرصة المتاحة الان لتحقيق السلام في المنطقة "تاريخية واستراتيجية"، داعيا الاطراف الى التمسك بها. وقال: "السلام الحقيقي العادل يحتاج بطبيعة الاحوال إلى حل قضايا اللاجئين الفلسطينيين، فهم المتضرر الرئيسي من الصراع العربي - الإسرائيلي"، مبينا أن هذا يحتاج إلى جهد دولي لتحقيق العدالة وتمكين اللاجئين من الاختيار بين العودة أو التعويض. وشدد على أن الاردن طرف أساسي في معادلة العمل من أجل الحفاظ على حقوق اللاجئين بقوله أن "الجزء الاكبر من هؤلاء اللاجئين هم من مواطني هذا البلد الذي ضحى ودفع الكثير في سبيل اعطائهم الشعور بالاطمئنان على حياتهم كمواطنين لهم حقوق تتوازن مع الواجبات". وكانت انباء أشارت اخيرا إلى أن الادارة الاميركية فاتحت مسؤولين أردنيين على أعلى المستويات بقبول فكرة توطين الفلسطينيين المقيمين في الاردن، إضافة إلى اعطائهم حقوقا سياسية وتمثيلا رسميا يتناسب مع ثقلهم السكاني حيث يزيد عدد الفلسطينيين في الاردن على نصف عدد السكان البالغ خمسة ملايين نسمة.